استفادت مداشر بلدية وامري 30 كلم غرب ولاية المدية، من عدة مشاريع تنموية من شأنها إخراج المنطقة من دائرة العزلة والمعاناة والفقر الذي تخبطت فيه على مدار الكثير من السنوات، حيث كانت التنمية غائبة والحلول مؤجلة بفعل تدهور الأوضاع الأمنية في المنطقة، لكن الفرق بين الأمس واليوم كبير خاصة منذ إقرار المصالحة الوطنية التي أتت بثمارها وكانت بمثابة الانطلاقة الحقيقية نحو غد مشرق بفعل المشاريع الكبيرة . ومن بين أهم هذه المشاريع غاز المدينة الذي تم توصيله إلى عدد من القرى والمداشر على غرار حربيل ، أولاد الديلمي ، أولاد موسى وبلدية وامري ، التي استفاد جل مواطنيها من هذه المادة التي أرهقت الكثير منهم، إضافة إلى نهاية معاناتهم مع قارورة غاز البوتان، حيث تتميز المنطقة ببرودتها القاسية في فصل الشتاء والتي تصل تسعيرتها إلى أزيد من 300 دج. وفي نفس السياق يعكف مكتب الدراسات هذه الأيام على إعداد مخطط يخص عددا من المناطق التي سيمسها المشروع، حيث تضم الدائرة 22 دوارا موزعا على أربع بلديات، يضاف إليها مشروع في طور الإنجاز، تم إسناده إلى مقاولة تقوم بذات العملية ببلدية حناشة، حيث من المنتظر أن يستفيد منه أكثر من 4000 نسمة. من جهة أخرى استفادت الدائرة من مشروع تجميع المياه من الينابيع بالمنطقة على أن تصل إلى سكان بلدية وامري التي تضم 12367 قاطن سيتم تجميعه في خزان رئيسي يوزع على مدار يوم كامل وبدون انقطاع، لتكون نهاية رحلة البحث عن الماء خاصة في فصل الصيف حيث تعرف المنطقة ندرة فيه، وبالمقابل، عرف قطاع الأشغال العمومية تعبيد أكثر من 5 كلم يضاف إليها طريق وامري وفرقة سيدي يوم على مسافة 11 كلم، حيث تم الشروع في 4 كلم الأولى، في حين أسندت المسافة الأخرى إلى مكتب دراسات. كما تم في إطار الأقطاب الحضرية تخصيص المدخل الغربي لبلدية وامري لإقامة قطب حضري بكل المواصفات يتوفر على كافة المرافق الإدارية والعمومية و170 مسكن إلى جانب 20 مسكنا ريفيا ومجمع مدرسي، تم انجازه مؤخراً، تضاف إليها 100 محل تجاري في طور الإنجاز، على أن تساهم هذه المشاريع في توفير مناصب شغل للكثير من الشباب البطال إلى جانب التوسيع الحضري للمنطقة.