استبق رئيس الحكومة الجزائرية الأسبق أحمد بن بيتور تحضيراته لحملة مبكرة تحسبا للانتخابات الرئاسية القادمة، وذلك من خلال زيارات يقوم بها إلى مجموعة من مدن البلاد، لجس نبض الشارع حول إمكانية ترشحه لرئاسيات 2014، التي يبدو أنها ستكون مختلفة كثيرا على الانتخابات الرئاسية السابقة، حيث تأتي رئاسيات هذه المرة بعد جملة من الإصلاحات التي أقرها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، وكذا بعد تعديل الدستور المرتقب خلال الصيف المقبل. ووفقا لما نقله الموقع الاخباري "القدس العربي"، فقد أوضح مقربون من بن بيتور أنه شرع منذ أيام في خرجات ميدانية جوارية لعدد من مدن و ولايات الوطن بهدف الالتقاء مع المواطنين، و الاحتكاك بهم بشكل مباشر، مشيرين إلى أن رئيس الحكومة الأسبق استغل الفرصة لسماع مشاكل المواطنين في المدن الداخلية و كذا مناقشة إمكانيات التغيير معهم، لينشط منذ الان لتبيان حسن نوزاياه و اهتمامه بانشغالات المواطنين، باعتبار أن ما سيقوم به في فترة الحملة الانتخابية من نشاط حينذاك سيتجلى أمام الناس على أساس أنه نشاط ظرفي ومتعلق بالموعد الانتخابي فحسب. وقام بن بيتور خلال اليومين الماضيين بزيارات ولايات بجاية و ورقلة إضافة إلى ولاية غرداية علما بأن هذه الأخيرة هي مسقط رأس أحمد بن بيتور، أين التقى خلال زيارته بمواطنين وممثلين عن منظمات المجتمع المدني. ورغم الجدل الذي أثارته دعوات بعض الساسة إلى ترشح بوتفليقة لولاية رابعة، إلا أن بن بيتور كان قد فاجئ الجميع بالتأكيد على أنه حتى لو ترشح بوتفليقة مجددا فإن ذلك لا يعني حتما أن الانتخابات الرئاسية القادمة ستكون نتائجها محسومة سلفا. نسرين صاولي