شنت الطائرات الفرنسية، ليلة أول أمس، غارات مكثفة ومركزة على مناطق في شمال مدينة كيدال ومنطقة تيساليت، حيث استهدفت معدات لوجيستية ومراكز تدريب تابعة للمجموعات الإسلامية المسحلة في المناطق المحاذية للحدود الجزائرية. وكشف المتحدث باسم قيادة أركان الجيش الفرنسي العقيد، تيري بوركارد، أن القصف استهدف معدات لوجيستية ومراكز تدريب تابعة للمجموعات الإسلامية المسحلة في المناطق المحاذية للحدود الجزائرية، وأضاف المتحدث أن نحو 30 طائرة عسكرية شاركت في العملية، بينها قاذفات ومقاتلات وناقلات وطائرات استطلاع. و في ذات الصدد، أعرب وزير الخارجية المالي، هوبير كوليبالي، أمس عن أمله في أن تستمر العمليات العسكرية الفرنسية ضد المقاتلين الإسلاميين لتدمير ترسانتهم العسكرية، وقال وزير الخارجية المالي في مقابلة إعلامية، "إن وقف تقدم الإرهابيين وتحرير مدن الشمال الثلاث، ستسمح عملية (سيرفال) بنشر قوات مالية وقوات (ميسيما) في المنطقة، لمواجهة الإرهابيين وتدمير ترسانتهم العسكرية، مع التركيز على الضربات الجوية. و من جانبها قامت عدةُ منظمات وجمعيات دولية مثل منظمة العفو الدولية ومنظمة هيومن رايتس وتش، بنشرِ تقاريرَ تفيد بإرتكابِ جرائمَ، و تناولت ارتكاب جرائم حرب وتجاوزات من الجانب الفرنسي المالي من جهة والمتمردين الإسلاميين من جهة أخرى، ففي مدينة كونا لقي العديد من المدنيين مصرعهم جراء قصف الطيران الفرنسي، و طالب المدنين بمالي بفتح تحقيق قضائي حول الانتهاكات التي تحدث وستتأزم أكثر إذا استمرت الحرب. بشرى.س