قال، الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني، حملاوي عكوشي، أن لجنة المؤتمر اجتمعت أمس الأول ورسخت تاريخ ال 2 مارس المقبل كتاريخ لعقد مؤتمرها الثاني، مفيدا أنه لا يوجد تنافس على مقعد زعامة الحزب كما عرفته العديد من الأحزاب السياسية الفاعلة في الساحة الوطنية. وأوضح عكوشي، خلال ندوة صحفية نشطها أمس، بمقر الحركة، انه "ليس هناك تنافس على رئاسة الحزب من طرف المناضلين، ولن تكون هناك بلبلة كما عرفتها أحزاب كبيرة في الساحة"، ملمحا إلى انه لا يوجد تناحر أو صدام من اجل الوصول إلى منصب الأمين العام، مشيرا في هذا الصدد إلى أن التحضيرات اللازمة لعقد المؤتمر الوطني الثاني للحركة قد ضبطت. كما ندد، الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني ب "سكوت السلطة المتكرر" على قضايا الفساد التي "أغرقت الجزائر"، معتبرا أن هذا السكوت "مريب" و"غير مقبول"، وتطرق في هذا الشأن، إلى ملف "سونطراك"، حيث اتهم، وزير الطاقة الأسبق، شكيب خليل، ب"الفساد" خلال فترة استوزاره. وفي سياق ذي صلة، ذكر عكوشي، تصريحات وزير العدل وحافظ الأختام، محمد شرفي، التي جاءت في هذا الإطار، معتبرا أن "خطابات شرفي لا تغير من شيء، والقضاء على الفساد مؤجل إلى أجل غير مسمى"، حيث أكد أن السلطة القضائية في الجزائر "مغلوب على أمرها" ولا تستطيع أن –حسب عكوشي- تحرك ساكنا، لأنها "مكبلة" بالسلطة التنفيذية التي وصفها ب"المتغولة". وربط زعيم الإصلاح، الهجوم الإرهابي على منشأة الغاز بتقنتورين بولاية إليزي شهر جانفي الماضي، بالهجوم الإرهابي بولاية البويرة والحريق بمصفاة لتكرير النفط بولاية سكيكدة والذي يعد الثاني من نوعه في مدة تقل عن شهرين، مرجعا الأسباب إلى "اليقظة الضعيفة" من الناحية الأمنية. من جهة أخرى، استنكر عكوشي رفض الوصايا منح ترخيص عقد مؤتمر تأسيسي للحزب السلفي الذي ظهر مؤخرا في الساحة السياسية والذي يعرف ب"جبهة الصحوة الحرة"، حيث قال أنه "من حق السلفيين ممارسة حقهم في النشاط السياسي في إطار نظامي".