أحصت ولاية البليدة أكثر من 3 آلاف تاجر غير شرعي ينشط عبر 82 سوقا فوضويا تشكّل في عدّة مواقع بمختلف بلديات و أحياء الولاية ، ما خلق فوضى و إنتشار ملفت لمظاهر السرقة و تكدّس النفايات بسبب إفتقاد أغلب بلديات البليدة لأسواق جوارية و مساحات لمزاولة النشاط التجاري .و ترتب عن الوضع تشارك الأسواق الفوضوية والمساحات التجارية الشرعية مثل سوق القصاب إلى جانب تزايد الباعة الفوضويّين بجانب المحلات التجارية كسوق باب الجزائر ، و أبدى تجار ينشطون بصفة غير شرعية بمختلف أحياء مدن الولاية كالأربعاء و بوفاريك و البليدة رغبتهم في تسوية وضعيّتهم و العمل في إطار منظم بإعطائهم مساحة داخل الأسواق القارّة المرتقب تجسيدها ، فيما تسعى الجهات المسؤولة من خلال مخطّطها إلى إدماج الباعة الفوضويّين في إطار منظم للحدّ من تشويه النسيج العمراني وانتشار الأوساخ والجريمة التي استفحلت بالمواقع التي تشهد النشاط التجاري الموازي و الذي إستهلّ بتوزيع محلات الرئيس عبر 14 بلدية في فيفري الماضي و الذي تضمّن 257 محلا تجاريا ، في حين يرتقب توزيع 134 محلاّ تابعا لوكالة عدل و 102 محلاّ آخرا تابعا لديوان الترقية و التّسيير العقاري قبل إنقضاء الشهر الحالي في إطار التعليمة الوزارية التي أقرّت بالتعجيل في توزيع المحلاّت المغلقة ، و قد إنطلقت أشغال إنجاز 26 سوقا جواريا ستوجّه لبيع الخضر و الفواكه و اللّحوم عبر 9 دوائر في إطار تطبيق البرنامج التنموي للبلدية ، حيث تصل قدرة إستيعاب كلّ سوق 70 محلاّ ، في حين تكفلت وزارة التجارة بإنجاز 8 أسواق جوارية على مساحة 600 متر مربع بالمدن الكبرى كمفتاح و موزاية و بوفاريك إلى جانب تجسيد مشروع الأسواق القارّة .