كشف مصدر أمني تونسي، أمس الثلاثاء، عن وقوع اشتباك بين الجيش التونسي ومجموعة إرهبة بالقرب من الحدود الجزائرية، وفقا لما نقلته وكالة رويترز للانباء، ولم ترد تقارير بشأن سقوط قتلى أو جرحى. وتأتي المواجهات في وقت تسعى فيه تونس لإعادة الاستقرار الأمني بعدما تسبب اغتيال المعارض العلماني البارز شكري بلعيد في أعنف موجة احتجاجات في البلاد منذ الإطاحة بالنظام السابق قبل نحو عامين. ونقلت وكالة تونس افريقيا للانباء عن مصدر أمني قوله "المواجهات تجري بين الجيش والحرس ومجموعة إرهابية تضم ستة عناصر في تاجروين من ولاية الكاف." وأضاف أن المسلحين ينتمون الى تيار سلفي متشدد لكنه لم يحدد جنسياتهم. ولم يتضح على الفور سبب المواجهة. لكن الشرطة بدأت حملة لتعقب متشددين قرب الحدود مع الجزائر وليبيا منذ أسابيع في محاولة لوقف تدفق السلاح من ليبيا والجزائر حيث ينشط تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي. وأعلنت الحكومة التونسية الشهر الماضي أنها تعرفت على قاتل بلعيد وقالت إنه سلفي متشدد تلاحقه الشرطة. ومنذ الثورة التي أطاحت بالنظام السابق قبل نحو عامين زاد نفوذ الإسلاميين وأصبح للجماعات الاسلامية المتشددة حضور بارز في تونس. وهاجم متشددون في سبتمبر ايلول الماضي سفارة الولاياتالمتحدة احتجاجا على فيلم مسيء للاسلام في هجوم أسفر عن سقوط أربعة قتلى ومئات الجرحى. واكتشفت قوات الشرطة الشهر الماضي مخبأ كبيرا للأسلحة في العاصمة تونس. وأعلنت الحكومة في ديسمبر كانون الأول أن قوات الأمن اعتقلت 16 مسلحا على علاقة بتنظيم القاعدة كانوا يخبئون أسلحة بهدف السعي لإقامة دولة إسلامية. محمد.ب