أعلن وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي، أول أمس، بالجزائر العاصمة، أن المركب الغازي لتيقنتورين الذي تعرض لاعتداء إرهابي في جانفي الماضي سيتم تشغيله بكامل طاقته قبل نهاية السنة. وأوضح يوسفي في تصريح صحفي على هامش جلسة علنية بالمجلس الشعبي الوطني خصصت لطرح الأسئلة الشفوية أن الإنتاج سيستأنف بوحدة الإنتاج الثانية بالمركب خلال الشهر المقبل في حين ستستأنف وحدة الإنتاج الثالثة نشاطها قبل نهاية السنة. وأشار الوزير إلى أن مجمع سوناطراك وشريكيه "بريتيش بيتروليوم" و"ستاتويل" يقومون حاليا بتقييم الخسائر الناجمة عن الاعتداء الإرهابي بدون تقديم تقدير عن هذه الخسائر. وتجدر الإشارة إلى أن المركب الذي يضمن 12 بالمائة من الإنتاج الجزائري من الغاز (9 مليار متر مكعب) كان قد استأنف إنتاجه جزئيا في فيفري الأخير مع تشغيل وحدة الإنتاج الأولى بطاقة 3 مليار متر مكعب. وكان الرئيس المدير العام لشركة سوناطراك عبد الحميد زرقين قد أوضح بمناسبة الاحتفال بذكرى تأميم المحروقات (24 فيفري) أن "الأمر يتعلق باستئناف جزئي للإنتاج حيث بدأنا في تشغيل الوحدة رقم 1 منذ يومين مما يسمح لنا بإنتاج 3 مليار متر مكعب في السنة". وتعرض المركب الغازي لتيقنتورين —الذي تشرف عليه بالشراكة سوناطراك و"بريتيش بتروليوم" و"ستاتويل"— لاعتداء إرهابي في 16 جانفي الأخير على يد جماعة إرهابية مكونة من حوالي 30 إرهابيا قاموا باحتجاز عمال جزائريين وأجانب بالموقع. وقد خلف الاعتداء 37 قتيلا من الرهائن من بينهم جزائري واحد في حين تم القضاء على 29 إرهابيا وتوقيف ثلاثة آخرين بعد تدخل قوات الأمن. ق.و