أكد الرئيس المدير العام لشركة سوناطراك، عبد الحميد زرقين ، أنه من المقرر أن يستأنف الإنتاج بمصنع تيقنتورين بولاية ايليزي المتوقف منذ الاعتداء الإرهابي الذي استهدفه في 16 جانفي الماضي قبل 24 فيفري. وقال زرقين على هامش الملتقى ال4 للجمعية الجزائرية للصناعة الغازية أنه " أعتقد أننا سننطلق قبل 24 فيفري" وهو تاريخ ذكرى تأميم المحروقات. وكان زرقين قد أكد قبيل توجهه إلى النرويج، حيث قدم تعازيه لعائلات عمال شركة ستاتويل الذين اغتيلوا من قبل المجموعة الإرهابية أن مركب تيقنتورين الذي توقف منذ الإعتداء الإرهابي الذي استهدفه في 16 جانفي الماضي من شأنه أن يستأنف إنتاجه عما قريب مع تشغيل أحد الأجزاء الثلاثة الأقل تلفا. وأضاف أنه في مرحلة أولى سيشتغل بثلث قدراته الإجمالية التي تقدر ب 9 ملايير متر مكعب سنويا. وتشترك شركة بريتش بتروليوم بي.بي البريطانية العملاقة وشركة شتات اويل النروجية وسوناطراك في استثمار المجمع الغازي الواقع على بعد 40 كلم من مدينة عين اميناس ، وكان المدير العام للمؤسسة المشتركة بين هؤلاء الإطراف لطفي بن الدودة اكد في 31 جانفي أن المصنع سيعيد فتح ابوابه "في اقل من شهر" لكن الشركات الأجنبية لن تعاود العمل "قبل ثلاثة أشهر". وقال رئيس قسم العمليات بتيقنتورين كمال حواس "في ما يتعلق بالوحدة رقم 3 التي تضررت جزئيا خلال الاعتداء فقد تم استبعادها حاليا في انتظار قرار سوناطراك في حين أن الوحدة رقم 2 لم تتعرض للاعتداء غير انها تخضع للمراقبة". وأكد يوسف يوسفي وزير الطاقة والمناجم آنذاك أن الخسائر التي لحقت بالموقع الغازي لتيقنتورين جراء الهجوم الإرهابي "لم تكن معتبرة"و قال في تصريح للصحافة بعد زيارة قام بها لموقع المركب الغازي "لقد لاحظت ان الخسائر لم تكن جد هامة". من جهة أخرى أشار الوزير إلى "انه تم الحد من الخسائر بفضل التدخل السريع لقوات الجيش الوطني الشعبي وأيضا بفضل عمال وإطارات سوناطراك الذين أوقفوا الإنتاج منذ اللحظات الأولي من وقوع الاعتداء".