تورط أربعة شبّان في عقدهم الثاني، و رعيتان إفريقيتان من مالي، في جرم حيازة المؤثرات العقلية من أجل الاستهلاك الشخصي وترويجها ، وقد تمّ إلقاء القبض على المتهمين من طرف مصالح الأمن في حاجز أمني، في إطار عملية التفتيش الروتينية، حيث تمّ العثور على ستة كبسولات من الأقراص المهلوسة و قطعة من الكيف المعالج، إضافة إلى حقنة غير مستعملة. وقد أظهر التحقيق أن أحد المتهمين اقتناها من عند إفريقي يقطن بمنطقة الحميز، تم إلقاء القبض عليه رفقة صديق له، وكذا صاحب المنزل الذي أجّره له. أثناء محاكمتهم صرّح المتهم الرئيسي أنه من مدمني الأقراص المهلوسة ، وذلك منذ عدّة سنوات، وكان في كل مرة يقتنيها من عند الإفريقي، وبيوم الوقائع كان قد اقتناها من أجله و لأصدقائه، ناكرا ضلوعه في قضية المتاجرة فيها. المتهمون الثلاث وخلال استجوابهم صرّحوا أنهم طلبوا من صديقهم المتهم الأول إحضار الأقراص المهلوسة، كونه يعرف المموّن الإفريقي، مؤكدين أنهم اشتروها من أجل استهلاكها وليس بغرض المتاجرة فيها، والتمسوا من هيئة المحكمة إفادتهم بأوسع ظروف التخفيف. ومن جهته الرعية الإفريقي الأول نفى تهمة المتاجرة في المخدرات ، وقال أنه كان يلعب دور وسيط بين المتهم الأول ورعية نيجيري، وكان في كل مرة يجلبها له ، ويأخذ بالمقابل نصيبه من الأرباح, أما الرعية الإفريقي الثاني فأنكر ما وجّه إليه من تهمة، وقال أنه ذهب لزيارة صديقه ، وتمّ إلقاء القبض عليه ، وأشار إلى أنه لا توجد له أية علاقة بالمخدّرات. وعليه التمس في حقهم ممثل الحق العام عقوبة تراوحت بين 20 ألف دينار جزائري و السنة حبسا نافذا، بالنسبة للمتهمين الثلاث الموقوفين، المتابعين بتهمة حيازة المخدّرات من أجل الاستهلاك الشخصي، وعقوبة الثمانية عشر شهرا حبسا نافذا للإفريقي ، فيما أنزل عقوبة العشر سنوات حبسا و 200 ألف دينار جزائري في حق المتهم الرئيسي وللرعية المالي . شهرزاد.م