استفادت بلدية تيزي وزو من غلاف مالي قدر ب 20 مليار سنتيم، موجه لتجديد عتاد مصلحة النظافة والصيانة، بهدف وضع حد نهائي لمشكلة تراكم النفايات المنزلية بشوارع أحياء وقرى البلدية. وقد أكدت مصادر مقربة من بلدية تيزي وزو ليومية الجزائرالجديدة أمس ، بإن المشروع تم طرحه مؤخرا على أعضاء المجلس الشعبي البلدي في دورته العادية الماضية المنعقدة بتاريخ 5 مارس المنصرم، حيث تم المصادقة عليه وبالأغلبية المطلقة، وتقرر تخصيص غلاف مالي قيمته 23 مليار سنتيم من إجمالي الميزانية المالية المخصصة للبلدية.وأن العملية تنتظر فقط الموافقة عليها من طرف الجهات الإدارية المخول لها قانونا، وأضاف أن هذا الغلاف المالي موجه بالدرجة الأولى إلى تدعيم حظيرة البلدية الخاصة بشاحنات جمع النفايات جديدة وحديثة والبالغة عددها 18 شاحنة مخصصة وبكامل التجهيزات، إضافة إلى شراء 5 جرارات أخرى مهيئة، إلى جانب عملية اقتناء حاويات لجمع القمامات المنزلية، مع توزيعها على كافة المناطق التابعة لإقليمها الإداري بما فيها القرى. كما اضاف محدثنا، أن القضاء وبشكل نهائي على ظاهرة الانتشار غير العادي للنفايات ببلدية عاصمة القبائل ، يتوقف بالدرجة الأولى على تجسيد هذا المشروع على أرض الواقع وفي أجاله المحددة قبل نهاية شهر جويلية القادم، لان العتاد والتجهيزات التي تتوفر عليه البلدية حاليا يبقى ضئيلا وقليلا لتحقيق تغطية شاملة للبلدية، ناهيك عن الأعطاب المتكررة التي تتعرض لها الشاحنات القديمة، موضحا في الصدد ذاته أن 5 شاحنات حاليا تبقى خارج الخدمة بحظيرة البلدية، بسبب عدم تموينها بقطع الغيار وكذا بزيت المحركات.وأن المشكل المطروح في الوقت الراهن في مجال النفايات المنزلية ببلدية تيزي وزو، لا تكمن حله فقط بتحقيق هذا المشروع وإنما يتوقف أيضا على مدى تعاون المواطنين معهم، حيث يرى أنه يبقى من الضروري جدا العمل وبالتنسيق مع لجان الأحياء والقرى لتفعيل العملية والتعاون على إعادة الاعتبار للوضع البيئي والحضري لمدينة تيزي وزو خاصة بالمدينة الجديدة وحي مدوحة وبوخالفة ، كما ان المبادرة تهدف خصوصا إلى ضرورة غرس ثقافة في ذهن المواطنين، تتعلق بمدى احترامهم للساعات المقررة في جدول توقيت البلدية المتعلقة بإخراج النفايات من المنازل، وكذا ضرورة وضعها في الأماكن المخصصة وتجنب رميها بطريقة عشوائية وفوضوية في كل الأماكن. ومن جهة اخرى فأن بلدية تيزي وزو تتعامل حاليا بنظام الحملات التطوعية لاحتواء الظاهرة ولو بصفة مؤقتة وذلك كل 15 يوما، ما سمح لها في شهر مارس المنصرم بجمع ما يقارب 300 طن من النفايات. ومن جهة مقابلة، لا تزال بلدية تيزي وزو تعيش وضعا بيئيا مترديا بسب تراكم النفايات المنزلية في كل مكان، على غرار الشوارع الرئيسية والأحياء الشعبية، وكذا على مستوى القرى التابعة للبلدية بكل من تامدة رجاونة وبوهينون وإحسناون وبترونة وثالة عثمان وغيرها من القرى، حيث لطخت وشوهت الوضع البيئي، وهذا بعد عجز السلطات المعنية عن التكفل بكل النفايات المخلفة. وعرفت بلدية تيزي وزو ظاهرة أخرى أثرت سلبا على المشهد الحضري والمدينة، تتمثل في رمي النفايات والقمامات بكميات معتبرة في أماكن غير مخصصة لذلك، وأكثر من ذلك تتواجد أكوام الأوساخ بالقرب من المحالات التجارية على غرار المطاعم والمقاهي، فضلا عن انبعاث روائح كريهة ولا تحتمل. وينتظر السكان بشغف كبير حل مشكلة النفايات نهائيا. ح.سفيان