أبدى سكان حي "الكاليتوس" المتواجد على مستوى اقليم بلدية بوروبة بالعاصمة، قلقهم الشديد واستيائهم من سياسة اللامبالاة والاهمال المنتهجة من قبل الهيآت المحلية إزاء تأخر عملية تهيئة واجهات عماراتهم التي اهترأت بدرجة كبيرة دون أن تتدخل لاحتواء المشكل. كما أشار سكان حي "الكاليتوس" إلى أن واجهات عماراتهم تتواجد في وضعية كارثية منذ مدة طويلة، وأن السلطات الوصية لم تكلف نفسها عناء تجسيد المشروع و إعادة طلاء العمارات و ترميم بعض أجزائها المتضررة. وأضاف بعض ممثلي الحي أنهم رفعوا شكاويهم إلى سلطاتهم و ديوان الترقية و التسيير العقاري لحسين داي بهدف إدراج مشروع إعادة طلاء عماراتهم التي شوهت كثيرا منظر المنطقة بعد الأضرار الكبيرة التي لحقت بها، إلا أن ذلك لم يجد نفعا بدليل بقاء الوضع على حاله منذ أكثر من 9 سنوات، مؤكدين بأن الوضع لا يحتمل بالنظر إلى العمارات المصطفة التي فقدت بريقها، واندثار طلائها. وما زاد الوضع سوءا تضرر أجزاء من السلالم و الأسقف لأنها لم ترمم، الوضع الذي أدى إلى تسرب المياه داخل الشقق خاصة في فصل الشتاء، أين يزداد الوضع تعقدا، و يضطر أفراد العائلة إلى البحث عن احتواء مياه الأمطار المتسربة من الأسقف عن طريق استعمال الدلاء. وفي السياق ذاته حمّل السكان المسؤولية كاملة على عاتق ديوان الترقية و التسيير العقاري لحسين داي، باعتباره الجهة المسؤولة عن العمارات، مطالبين اياه بضرورة التدخل العاجل لتحسين واجهة عماراتهم، والأجزاء الخارجية أي الطرق المحيطة بها بعدما غزتها النفايات التي لم ترفع من هناك منذ مدة طويلة. ومن جهتها فإن البلدية تنفي مسؤوليتها تجاه الحي لأن ملكية العمارات تعود لديوان الترقية والتسيير العقاري، ما يعني أن البلدية ليست لها علاقة بالموضوع، سيما في ظل الميزانية الضعيفة التي لا تغطي طلبات العدد الكبير من السكان. وفي هذا السياق، ناشد السكان مصالح ولاية الجزائر مساعدتهم من أجل إحياء مشاريع الترميم و الطلاء خاصة بعدما وعدتهم لجنة تهيئة الأحياء بتجسيدها في القريب العاجل، حيث أعلنت سابقا عن مناقصة وطنية مفتوحة لصالح مؤسسات الإنجاز المهتمة التقدم إليها و إيداع ملفاتها بغرض الفوز بهذه الصفقة، غير أن المشروع يبدو أنه تأجل لأسباب مجهولة بدليل عدم مباشرته لحد الآن ليبقى بذلك السكان في حيرة من أمرهم منتظرين تجسيد الوعود التي لا تزال لغاية الساعة مجرد كلام عابر ذهب في مهب الريح.