عبّر سكان حي الكاليتوس ببلدية بوروبة بالعاصمة عن قلقهم الشديد لما أسموه بسياسة اللامبالاة المنتهجة من طرف المصالح المحلية إزاء تأخر عملية تهيئة واجهات عماراتهم التي اهترأت بدرجة كبيرة دون أن تتدخل لاحتواء المشكل. وأكد سكان حي الكاليتوس ل''المساء'' أن واجهات عماراتهم تتواجد في وضعية كارثية منذ مدة طويلة، وأن المصالح المحلية الوصية لم تكلف نفسها -حسبهم- عناء تجسيد المشروع وإعادة طلاء العمارات وترميم بعض أجزائها المتضررة. وأضاف بعض ممثلي السكان ''أنهم رفعوا شكاويهم إلى سلطاتهم وديوان الترقية والتسيير العقاري لحسين داي بهدف إدراج مشروع إعادة طلاء عماراتهم التي شوّهت كثيرا منظر المنطقة بعد الأضرار الكبيرة التي لحقت بها، إلا أن ذلك لم يجد نفعا بدليل بقاء الوضع على حاله منذ أكثر من 8 سنوات''، مؤكدين أن الوضع لا يحتمل بالنظر إلى العمارات المصطفة التي فقدت بريقها، واندثار طلائها. وما زاد الوضع سوءا تضرر أجزاء من السلالم والأسقف لأنها لم ترمم، ما أدى إلى تسرب المياه داخل الشقق خاصة في فصل الشتاء، أين يزداد الوضع تعقدا، ويضطر أفراد العائلة إلى البحث عن احتواء مياه الأمطار المتسربة من الأسقف عن طريق استعمال الدلاء. وقد حمّل السكان المسؤولية على عاتق ديوان الترقية والتسيير العقاري لحسين داي، باعتباره الجهة المسؤولة عن العمارات، كما طالبوه بضرورة التدخل العاجل لتحسين واجهة عماراتهم، والأجزاء الخارجية أي الطرق المحيطة بها بعدما غزتها النفايات التي لم ترفع من هناك منذ مدة طويلة. ومن جهته، رئيس بلدية بوروبة زهير معتوق نفى مسؤوليته إزاء الحي لأن ملكية العمارات تعود لديوان الترقية والتسيير العقاري، ما يعني أن البلدية ليست لها علاقة بالموضوع، سيما في ظل الميزانية الضعيفة التي لا تغطي طلبات العدد الكبير من السكان. وفي هذا السياق، ناشد السكان مصالح ولاية الجزائر مساعدتهم من أجل إحياء مشاريع الترميم والطلاء خاصة بعدما وعدتهم لجنة تهيئة الأحياء بتجسيدها في القريب العاجل، حيث أعلنت سابقا عن مناقصة وطنية مفتوحة لصالح مؤسسات الإنجاز المهتمة التقدم إليها وإيداع ملفاتها بغرض الفوز بهذه الصفقة، غير أن المشروع يبدو أنه تأجل لأسباب مجهولة بدليل عدم مباشرته لحد الآن ليبقى بذلك السكان في حيرة من أمرهم.