صرح والي ولاية تيزي وزو، عبد القادر بوعزقي ليومية " الجزائرالجديدة " ،مؤخرا على تقديم يد المساعدة وتسهيل كافة الإجراءات الضرورية، للمجمع الجزائري الفرنسي الذي تولى عملية إنجاز أشغال المصعد الهوائي أو ما يطلق عليه اسم "التيليفريك" الذي استفادت منه ولاية تيزي وزو قبل أكثر من 4 سنوات دون أن تعرف أشغال الانجاز انطلاقة على أرض الواقع. وقد شدد والي الولاية على ضرورة توفير كافة الأجهزة والمعدات والآلات المختلفة، وكذا اليد العاملة اللازمة لغرض انطلاق أشغال المشروع الذي يعد بمثابة حلم يصعب تحقيقه لدى سكان المنطقة، وهذا في أقرب الآجال الممكنة لغرض المضي قدما في عملية تركيب الموقع، والسماح ببدء الأشغال بأسرع ما يمكن بعد وضع حجر الأساس كون مدينة تيزي وزو باتت تعاني أزمة حقيقية في حركة المرور. ومن جهته المكتب البلجيكي الذي تولى عملية الدراسة التقنية للمشروع، أشار خلال الاجتماع الذي عقده والي الولاية بخصوص مشروع التليفيريك الذي استفادت منه المنطقة، وبحضور مجموعة من المسؤولين المحليين من بينهم رئيس المجلس الشعبي الولائي، رئيس البلدية وكذا الدائرة، مديرة النقل، مدير سونلغاز ، إلى جملة الصعوبات التي تلقاها خلال أداء مهمته، والتي يحاول أن يجد لها الحلول اللازمة بشكل تدريجي، وذلك قبل انطلاق أشغال المشروع التي من المنتظر أن تدوم على مدار 24 شهرا، وعلى خلفية كل هذا كلف والي الولاية مديرة النقل على مستوى الولاية بعملية التنسيق مع المجمع المنجز للأشغال، والجهات المعنية بالخدمات التقنية والعمل على ايجاد حل لكل ما يعرقل المشروع وأمام هذا الوضع، فإن عاصمة جرجرة على موعد خلال الأيام القليلة القادمة مع انطلاق أشغال مشروع المصعد الهوائي الذي يعود تاريخ تسجيله إلى سنة 2008، بعد أن خصصت له ميزانية مالية قدرت بحوالي 750 مليون دولار حسب ما كشفت عنه خلال وقت مضى مؤسسة ميترو الجزائر ، والذي يعد بمثابة مكسب هام لهم، خاصة أنه سوف يعمل على ربط منطقة ارجاونة المرتفعة بالمحطة البرية الجديدة الواقعة بمنطقة بوهينون مرورا بالمستشفى الجامعي محمد نذير ، وكذا ملعب أول نوفمبر المتواجد وسط المدينة، وهذا على امتداد 7 كيلومترات، وارتفاع 750 متر، هذا في الوقت الذي يمر فيه على أربع محطات أساسية بكل من مدينة تيزي وزو الجديدة، ملعب أول نوفمبر ، المدينة العليا ومستشفى بالوة ، وسيساهم هذا المشروع في التقليل من الاكتظاظ بمدينة تيزي وزو، خاصة أنه سيربط مستشفى بالوة الذي يشهد يوميا إقبال العديد من المواطنين على ذات المؤسسة الاستشفائية ووسط مدينة تيزي وزو التي تعرف اكتظاظا وبصفة يومية. للإشارة، فإن ذات المصعد الهوائي من شأنه العمل على نقل ما لا يقل عن 3 آلاف مسافر في الساعة، ودون أية معاناة أو اكتظاظ أو تدافع لغرض الحصول على مقعد للجلوس وعدم البقاء واقفا بالتليفيريك ...و أزمة المياه تعود إلى بلدية "ايلولا اومالو " يناشد رئيس بلدية "إيلولة أومالو " في دائرة بوزڤان مؤخرا ، السلطات الولائية ومختلف الجهات المعنية لوضع حد للأزمة التزويد بالمياه الصالحة للشرب التي يعاني منها سكان القرى الجبلية منذ سنوات. يطالب المسؤول الاول عن المجلس الشعبي البلدي يزيد بلكالام، إطلاق مشاريع في قطاع الري بالمنطقة خاصة وان الوضع يزداد تأزما في فصل الحر، ما يدفع ب14 ألف نسمة إلى البحث عن طرق التزود بهذه المادة الحيوية، وقد شكل مشكل جفاف حنفيات السكان عبر قرى بلدية إيلولة اومالو هاجسا حقيقيا يطارد السكان على مدار أيام السنة، سيما في فصل الصيف، وحسب ذات المسؤول فإن التذبذبات التي تشهدها شبكة التموين والتسربات المتكررة في الطرقات بسبب انكسار القنوات الناقلة للمياه عبر عديد النقاط عمّق من ازمة المعاناة، هذا إلى جانب تعرّض المضخة الواقعة على مستوى بلدية إيليلتن التابعة لدائرة إيفرحونان. والينابيع الجبلية لها إلى التلف نتيجة الإنزلاقات المتكررة للتربة من جبل أزرو نطهور التي شهدتها المنطقة خلال السنة ، باعتبار ان القرى الجبلية لإيلولة تم إمدادها بالمياه من تلك المضخة، ويضيف المتحدث للجزائر الجديدة بأنه لن يوجّه أصابع الإتهام إلى من سبقوه في اعتلاء كرسي البلدية على الوضعية الكارثية التي آلت إليها المنطقة على جميع المستويات خاصة قطاع الري، لأنه -على حد تعبيره- كل مسؤول له طريقته الخاصة في تسيير شؤون البلدية، ومن جهتهم قال السكان ان وتيرة المعاناة تتفاقم معهم كل يوم ولم يجدوا ما يروي ظمأهم سوى رحلة البحث عن مصادر التموين لملء الدلاء التي يتوجهون بها إلى المناطق المجاورة بعد قطعهم لمسافات طويلة مشيا على الاقدام، فيما يقوم آخرون بشراء صهاريج المياه المعبئة بأثمان مكلفة والتي تنفذ بعد فترة وجيزة لكثرة إستعمالاته، وقد نددوا بعدم إستفادتهم من هذه المادة بانتظام على خلاف ما تستفيد منه بلديات اخرى عبر اقليم الولاية، والتي تم إمدادها بشبكة المياه الشروب وهو ما يثير حفيظتهم في كل مرة، وتساءلوا عن دور الجهات المعنية التي لم تعر للأمر أهمية للقضاء على مشكل العطش الذي يعانون منه مع دخول فصل الصيف على الابواب . ح.سفيان