استنكر عمال قطاع الصحة على لسان التنسيقية الوطنية لمهنيي الصحة تصريحات بعض الأحزاب السياسية وخاصة الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون التي اتهمت نقابات الصحة "التي تقوم بحركات احتجاجية هذه الأيام "بالعمل لصالح وكالة الاستخبارات الأمريكية سي اي اي". وقال رئيس النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية، الياس مرابط، أمس خلال ندوة صحفية نشطتها النقابات الأربعة المنضوية تحت لواء تنسيقية مهنيي الصحة "لن نقبل من لويزة حنون التي تمثل حزب العمال أن تطعن في شرفنا وفي شرعيتنا كمواطنين ونقابيين وأطباء ولن نقبل ما قالت وإذا لديها ملفات تدين نقابات الصحة بضلوعها مع المخابرات الأمريكية فما عليها إلا تقديمها للعدالة الجزائرية ورفع شكوى ضدنا". وانتقد رؤساء النقابات الأربعة التي تضم الممارسين العموميين والأخصائيين والنفسانيين وأساتذة شبه الطبي تصريحات الأحزاب السياسية التي استنكرت إضرابات عمال الصحة وقال مرابط "نقول لهذه الأبواق ونطالب من بعض النواب الذين انتقدوا حركتنا الاحتجاجية خاصة مندوبي حزب جبهة التحرير الوطني الغائبين على الساحة وعلى المواطن ولهؤلاء الذين لا يمثلون الشعب بالصمت والسكوت". واسترسل رئيس النقابة الوطنية للأخصائيين في الصحة العمومية محمد يوسفي قائلا "بعض الأحزاب التي انتقدت إضراب عمال قطاع الصحة تتحدث عن كل شيء إلا التكفل بانشغالات المواطنين كما يتحدثون عن أمريكا ومالي وأوروبا لأنهم تعودوا على السفر والاستجمام في هذه المناطق متفاديين ومتناسيين مشاكل المواطن الجزائري ووسيلة الرد على اتهاماتهم ستكون خلال الأيام القليلة القادمة فرغم حصانتهم لا نريد أن يمسونا في كرامتنا". من جهته، أكد رئيس النقابة الوطنية للأطباء النفسانيين، خالد كداد، أن عمال الصحة تأسفوا للرد " السلبي لوزير الصحة عبد العزيز زياري بعد إضرابهم وذهب يقول "كنا ننتظر منه أن يدعو النقابات بصفة رسمية للحوار والجلوس على طاولة النقاش لكننا لم نتلق أي رد إلى حد اليوم" مستنكرا طلبه للمضربين بالاستقالة أو العودة إلى مناصب عملهم " وهذا الموقف غير مسؤول من مسؤول في الحكومة". وأشار إلى أن زياري انقل على عقبيه " فبعدما كان يدعو إلى الحوار والتعامل مع الشريك الاجتماعي خاصة بعد استدعائه لنا يوم 12 فيفري من السنة الجارية حيث قرأ لنا رسالة الوزير الأول عبد المالك سلال الذي أعطاه من خلال هذه الرسالة أوامر من أجل تنصيب لجان لمراجعة القانون الأساسي ونظام التعويضات هاهو يرفض الحوار الآن ويرفض مراجعة هذين المطلبين كما هدد مدراء المؤسسات الاستشفائية وأمرهم بخصم أجور العمال". وأرجع كداد ذلك إلى أن زياري لم يتلق تعليمة سلال أو ربما هو " موقف حكومي خاصة بعد تصريحات الوزير الأول بالأغواط أول أمس التي أكد فيها انه لا مراجعة للقانون الأساسي ونظام التعويضات"، وأكدت التنسيقية مواصلة الإضراب للأسبوع الثاني على التوالي والذي يشنه عمال القطاع ابتداء من اليوم ويدوم ثلاثة أيام مع تنظيم اعتصام وطني أمام وزارة الصحة بعد غد هذا وللإشارة أكد أعضاء التنسيقية أن النقابات المضربة لم تتلق تبليغا قانونيا من المحضر القضائي لوقف الإضراب.