رحب أمس بيت محي الدين باشطارزي بضيوف المهرجان الوطني للمسرح المحترف، الذي يعود لثامن مرة بروافد الإبداع و العطاء الفني التي تصب هذه السنة في قالب خمسينية استقلال الجزائر و ذكرى تأميم المسرح الوطني الذي عود جمهوره باحتضان الحدث فكان موعد الأمس محفلا للوفاء جدد عهده مع أهل الإبداع الركحي ليتقاسمون طيلة عشرة أيام ولحظات روائع أبي الفنون، انطلقت أولى سهراته أمس الأول بعرض أولى العروض ضمن المنافسة الرسمية التي أختيرت لها 17 عرضا " الجميلات "، الذي سبقته تكريمات خصت بعض القامات الفنية التي طالما أضاءت ليالي المسرح على غرار "بن يوسف حطاب"، "عياد مصطفى"، "لواري حميد"، "خوذي أحمد"، "بن زراري حسان"، "صحراوي سميرة"، "تاكشوت ريم"، وآخرون كان من بينهم فنانون عرب، على غرار الممثلة المصرية "سوسن بدر" التي صرحت "للجزائر الجديدة" عقب تكريمها بمدى اعتزازها و فخرها الكبيرين لحضورها مهرجان المسرح بالجزائر خاصة و أنها تحي ذكرى استقلالها الخمسين، والمسرحية التونسية 'دليلة مفتاحي"، و العراقية "عواطف نعيم"، التي أكدت لنا أن هذا التكريم هو تكريم للمبدع و هو بمثابة وقفة وفاء له و و تعبير صريح عن الامتنان لكل ما قدمه في مسيرته خاصة في فترة حياته حتى يستشعر جهده و محبة الآخر له، معتبرة تكريمها في الجزائر التي تحتفل بخمسينية استقلالها شرف ما بعده شرف. خليدة تومي : المهرجان الوطني للمسرح المحترف قلعة الفنانين الجزائريين و العرب المهرجان الوطني للمسرح المحترف اعتبرته وزيرة الثقافة خليدة تومي لدى تصريحها على هامش المهرجان، قلعة الفنانين الجزائريين و العرب مثمنة المجهودات و التدعيمات الموجهة للإبداع و المبدعين من أجل جعل مثل هذا المهرجان مؤسس و دائم يصل هذه السنة لثامن طبعة له و الجزائر ترتدي حلة الاحتفالات بالذكرى الخمسين لاستقلالها، مشيرة إلى أن الغاية من تنظيم هذا الحدث هو إبراز الإنتاج السنوي الوطني، بعد التصفيات التي أقيمت عبر المهرجانات الجهوية، ليأتي هذا المهرجان كموعد راسخ لجمع تلك الأعمال المنجزة عبر كامل الوطن، تأكيدا على منه أن المسرح كان و سيبقى دائما اللغة الأم. فعاليات المهرجان الوطني للمسرح المحترف متواصلة إلى غاية الثاني من شهر جوان المقبل، مقترحة على عشاق الخشبة ثلاثة عروض مسرحية يوميا، عرضين منها تقدم على خشبة المنافسة، و التي تعود بالذاكرة إلى وقائع الثورة التحريرية، يرافقها عرض آخر من بين عروض "الأوف"، التي ستقدمها على غرار العرضين الجزائريين "دار الفرجة" و "البدلة البيضاء"، فرق أجنبية قدمت من تونس، سوريا، العراق، مصر، مالي، و الولاياتالمتحدةالأمريكية لتشارك الجزائر في أجواء الذكرى و مشاهد الجمال. مليكة.ب