تعرف محطة نقل المسافرين المتواجدة ببلدية جسر قسنطينة، تعقد ظروف تنقل العديد من المواطنين القاصدين لمحطة ساحة الشهداء، هذا الخط الذي يكثر الطلب عليه من طرف قاطني البلدية، حيث عبّر هؤلاء عن استيائهم الشديد من غياب حافلات تقلهم مباشرة نحو الوجهة التي يريدونها، الأمر الذي يدفع بهم إلى استعمال الحافلات المتجهة نحو بلدية باش جراح للالتحاق بالحافلات التي تقلهم إلى محطة ساحة الشهداء، مما أثر وانعكس بالسلب على السير العادي لأشغال المواطنين اليومية، على غرار تأخراتهم المتكررة على مناصب العمل ومقاعد الدراسة بالإضافة إلى التعب والإرهاق الشديد الناتج عن التنقل من حافلة إلى أخرى، علاوة على دفع ضعف تكاليف الرحلة، دون الحديث عن حالة الاكتظاظ والفوضى التي تعرفها الحافلات المتجهة نحو محطة باش جراح، نظرا لارتفاع الطلب على الخدمة مقارنة مع قلة وسائل النقل مما يؤدي إلى تراكم أعداد هائلة من المسافرين خاصة خلال الفترات الصباحية والمسائية، الأمر الذي أثار سخط المسافرين واستيائهم الشديد، لا سيما بالنسبة للأشخاص الطاعنين في السن، الذين لا يمكنهم الانتظار لوقت طويل وصول الحافلة ومن ثم التزاحم لركوبها، حيث يتذوق هؤلاء مرارة الانتظار الطويل في موقف تغيب فيه أدنى شروط التهيئة على غرار الواقيات من أشعة الشمس وغزارة الأمطار، مطالبين في ذات السياق بتخصيص حافلات تربط مباشرة بين بلديتهم ومحطة ساحة الشهداء للقضاء على هاجس وعناء التنقل اليومي من بلدية إلى أخرى، لبلوغ الوجهة المقصودة، لاسيما وأن معاناتهم تتضاعف خلال فصل الشتاء، عندما يصعب عليهم قضاء مصالحهم في الوقت المحدد بسبب قلة وسائل النقل من جهة، وهاجس الاختناق المروري من جهة أخرى، فضلا عن حالة الاكتظاظ التي تميز الحافلات الناشطة على مستوى خط جسر قسنطينة باتجاه باش جراح، الأمر الذي يحول دون تحقيق مصالحهم وقضاء العديد من أشغالهم التي تتعطل لعدة أيام. وبالرجوع إلى ما تم ذكره، يناشد قاطنو بلدية جسر قسنطينة الجهات الوصية وعلى رأسها مديرية النقل لولاية الجزائر، توفير خط يربط البلدية بمحطة ساحة الشهداء في أقرب الآجال بغية التخفيف من معاناتهم.