خلص الملتقى العلمي المواكب لفعاليات المهرجان الوطني للمسرح المحترف إلى اقتراح "دلالات المصطلحات المسرحية سواء المتعلقة بالأنواع المسرحية أو المستخدمة في النقد المسرحي النظري و التطبيقي" موضوع الملتقى العلمي للسنة القادمة، فضلا عن دراسة ترجمات تلك المصطلحات وتدقيقها وتحديد دلالاتها، سواء في العربية أم في اللغات الأخرى، وذلك تمهيدا لوضع مصنف معجمي لتلك المصطلحات، كما اقترحت لجنة التوصيات تنظيم مختبر للمسرح يعنى بالمسائل التطبيقية المتصلة بالسينوغرافيا،أو التأليف المسرحي، أو الإجراءات العلمية لتقييم النصوص والعروض المسرحية، مع العمل على طبع ونشر أعمال الملتقى على أوسع نطاق، وتمكين طلبة الدراسات العليا بالجامعات من الإطلاع عليها واعتمادها في بحوثهم الأكاديمية، هذا ما اقترحته لجنة التوصيات في ختام الملتقى العلمي بعد جملة المداخلات التي صبت بمضامينها المختلفة في قالب الكتابة المسرحية في الوطن العربي بين الاقتباس والاستنبات والترجمة. فعن إشكالية الوفاء للوقائع التاريخية أم للفن في كتابة الأعمال المسرحية التارخية، بحث أحسن تليلالي عبر مداخلته في قضية تعامل المسرحي مع التاريخ، مدافعا عن ضرورة تصرف الكاتب بحرية في توظيف الأحداث التاريخية بما يخدم و يعزز الروح الوطنية لدى شباب اليوم، وحول تجربة الإرتجال في المسرح اللبناني تدخل الأستاذ مصطفى مشهور منطلقا من فكرة الكتابة المسرحية الأكثر تمثيلا للمجتمع، ليبرز أن الارتجال هو عبارة عن إعادة استخلاص وتوليد أنماط جديدة من نص قديم تم هدمه، و بعد المقاربة التي قدمها المسرحي العراقي كريم رشيد بين القصيدة و المسرحية مقدما تقنيات كتابة سيناريو العرض المسرحي المستمد من القصيدة الشعرية، اختتم المسرحي التونسي يوسف البحري بمداخلته سلسة محاضرات الملتقى العلمي بإبرازه مرجعية المسرح الياباني غير الدرامي في الكتابة المسرحية عند المسرحي التونسي محمد إدريس، الذي تمكن من تقديم مسرح "النو" الياباني، و تفنن فيه على مستوى النص و العرض كذلك، مداخلة يوسف البحري عقبها جدل و نقاش واسع على ضوء ما أثاره اليوم الثالث و الأخير للملتقى من مداخلات خصصت في مجملها للكتابة المسرحية في الوطن العربي بين الاقتباس والاستنبات والترجمة. مليكة.ب