حبيب تتبعه الروح والبصر وتذرف الكلمات على إثره دماء الفكر وتبكي الحروف رحيله كما يبكي السحاب المطر ترتسم الأشجان بين الجوانح كلما طيفه عبر تزجي الأصائل على المدى حزنا وتسكب عبرات الوداع على موجات البحر وحيد أنا بعدك يا أنا وإن دنا كل البشر كما حام حول السحاب نور القمر تلوح أيادي الشوق أن عسانا نلتقي كما عانق الأغصان الثمر سيؤوب بعد رحيل قلبي المجهد مرسومة أنت على صفحات الندى ساكنة أنت أغنيات السمر نائمة في سكرة الحب بين جفني كطفلة داعبتها يد المطر ويبقى الحب لك دثار ويبقى الشوق على فؤادي ينهمر.. مصطفى بوشريط غلزان