قال رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي ان عبد الرزاق مقري رئيس حركة مجتمع السلم، مؤهل لرئاسة الجزائر خلال سنة 2014، مضيفا أنه تم نزع الشريعة من الدستور استجابة للطلب الذي نادى به المجتمع التونسي الرافض للحكم الاسلامي على النموذج السعودي. و ذكر راشد الغنوشي خلال استضافته لدى حركة مجتمع السلم نهار أمس، إن حركة حمس هي شريك للنهضة التونسية و تعتبرها من خيرة الأحزاب الجزائرية، وعلى العكس مما أعلنت عنه حركة حمس لم يعقد الغنوشي ندوة صحفية وإنما أجرى محادثات مغلقة مع مقري حول الأوضاع في الحركة و انحصرت في تبادل الروئ حول قضايا عديدة متعلقة بالشان السياسي. كما اكد من جهته رئيس الحركة في ندوة التي عقدها بعد مغادرة الغنوشي أن الانتخابات الرئاسية المسبقة في الجزائر لا يزال يكتنفها الكثير من الغموض و الضبابية، مشيرا إلى أن ملف مرض الرئيس خيم على الأوضاع. كما حذر مقري و هو يتكلم للصحفيين من مغبة تنظيم السلطة للانتخابات رئاسية على الطريقة التقليدية لأنها ستكون كارثة حقيقية و من شانها احداث انفجار اجتماعي، و أضاف إن إضعاف الأحزاب من طرف السلطة هو أمر ليس في صالح النظام. و ذكر أن الرئيس المقبل للجزائر سيواجه العديد من المشاكل بسبب غياب التنمية الوطنية و بروز العديد من المؤشرات السلبية التي ستلقي بظلالها على الأوضاع لا محالة، سيما و أن العوامل التي اعتمد عليها السلطة في الاستقرار في وقت سابق و منها التحالف الرئاسي مثلا زالت كما يرافق هذا وجود احزاب هشة و غير قاوية لاتشكل قناعات لدى الشعب الجزائري الذي يعاني من مشاكل متراكمة. و اكد ان حمس تجري مشاورات سياسية مع شركائها و ستوسع ذلك مع اقتراب حلول الانتخابات الرئاسية القادمة حتى تتخذ الموقف المناسب بشأنها و الذي يخدم بطبيعة الحال المصلحة العليا للشعب قبل اي اعتبار آخر و يعزز الخيارات الديمقراطية في الجزائر. و من ناحية أخرى قال إن هناك تنسيقا مع حركة البناء الوطني المحسوبة على حركة الإخوان من أجل تشكيل وحدة في المستقبل حول قضايا وطنية، معتبرا ما صدر عن عمار غول رئيس حركة تاج و انسلاخه عن حمس هو أمر خصه وحده دون غيره.