باشرت مصالح الغابات بولاية تيسمسيلت مؤخرا ، في عمليات لمراقبة المحيطات الغابية و المحاصيل الزراعية بالاشتراك مع مديرية المصالح الفلاحية في إطار اللجنة المشتركة الخاصة بمكافحة حرائق الغابات و المحاصيل الزراعية . و هذا تفاديا للحرائق خلال الفترة الصيفية الحالية من سنة 2013 , فقد تم تسطير برنامج خاص و هذا بالتنسيق مع باقي المديريات من خلال تنظيم أيام تحسيسية و وقائية . خاصة و أنه ككل سنة يتم اتخاذ إجراءات من تنظيف حواف الطرقات و إنجاز الأشرطة حول المحاصيل الزراعية , من جهتها نظمت مديرية الحماية المدنية لولاية تيسمسيلت برفقة مديرية التربية قافلة تحسيسية تم من خلالها تحسيس سكان المناطق الريفية و كذا المواطنين حول خطر الحرائق بما تعلق بالفترة الصيفية ، فيما قامت محافظة الغابات بتنظيم دوريات بعد تنصيب حراس بالأبراج لمراقبة المحيطات الغابية فضلا عن تجهيز العتاد الخاص بإخماد الحرائق و التأهب لأي طارئ قد يحدث في أي وقت . علما أن ولاية تيسمسيلت شهدت اندلاع حرائق كبيرة من السنة الماضية مما أدى إلى تدخل العديد من الوحدات للحماية المدنية لمختلف الولايات المجاورة في مجابهة ألسنة النيران دون تقدمها نحو غابات تلك الولايات الجارة لولاية تيسمسيلت . تلاها التحاق الرتل المتنقل لولاية تيارت في مسعى منهم لوقف انتشار ألسنة النيران الهائجة و التي لم تعرف أسبابها الحقيقية و من المتسبب فيها بالدرجة الأولى , فيما أكد مواطنون من بلدية عمرونة بذات الولاية أنهم سمعوا دوي انفجارات قوية هزت معظم المناطق بالغابة المجاورة لهم مؤكدين أنها قنابل زرعها الإرهابيون خلال العشرية السوداء انفجرت بفعل الحرائق مما ساهم في اشتعالها و انتشارها عبر مختلف الغابات المجاورة، فيما ساهمت الرياح القوية و الحرارة المرتفعة في تواصل انتشار ألسنة النيران عبر المناطق المجاورة وصولا إلى كل من بلدية لرجام و كذا بلدية بوقايد . مكلفة الولاية خسائر جد معتبرة بالمحيطات الغابية . بحيث أتلفت هذه الحرائق أزيد من 3000 هكتار من المساحات الغابية و أكثر هذه الحرائق سجلت خلال شهر أوت من ذات السنة 2012 و التي سجلت خلالها بأزيد من 66 حريقا . و هو ما أعلن عنه رئيس مكتب الحماية على مستوى محافظة الغابات بولاية تيسمسيلت عرعار بوتشنت و الذي أكد فعلا عن تسجيل 108 حرائق أصابت ما يقارب 3183 هكتار منها 2210 مساحات غابية و 194 أحراش و 323 مساحات محروقة متمثلة في الحشائش و خسائر بالأشجار المثمرة و المقدرة بحوالي 64 شجر ومناطق أخرى تعرضت للحرائق و المقدرة إجمالا بحوالي 390 هكتار . فيما أعطى ذات المتحدث حصيلة مقسمة على شهر جوان للعام الماضي بحوالي 16 حريق أتلف مساحة تقدر بحوالي 130 هكتار أما بشهر جويلية تم تسجيل 26 حريق بمساحات تقدر ب 347 هكتار . أما بما تعلق بشهر أوت فقد تم تسجيل 66 حريق مس ما مجموعه 2705 فيما تم إحصاء البلديات حسب الحرائق التي تعرضت لها خلال هذه الفترة هي 13 بلدية . و البلديات الأكثر تضرر من الحرائق هي بلدية اليوسفية بواحد و عشرين حريق بمساحة متضررة قاربت 287 هكتار تليها بلدية ثنية الحد بحوالي 18 حريق بمساحة متضررة تقدر بحوالي 324 هكتار و بلدية لرجام بعدد الحرائق 9 حرائق بمساحة متضررة تقدر بحوالي 1425 هكتار و بلدية بوقايد بعدد الحرائق ستة ,مست ما مجموعه 667 هكتار ثم بلدية بني شعيب بستة حرائق مست 131 هكتار . و هي تعتبر من بين البلديات التي تضررت بشكل كبير من الحرائق . و بما تعلق بحرائق المحاصيل الزراعية تم تسجيل 22 تدخلا تسبب في خسائر تقدر بحوالي 26.07 هكتار و 30 قنطارا من مادة القمح و 11 هكتارا و 30 قنطار من مادة الشعير . و كذا 62.22 هكتار حصيدة ، كما تم تسجيل خسائر بحوالي 3350 حزمة تبن إلتهمتها ألسنة النيران المندلعة . كما تم تسجيل خسائر بخمسين هكتار و التهام 80 شجرة مثمرة . فيما أكدت مديرية الحماية المدنية بتيسمسيلت أن أسباب اندلاع الحرائق تعود لأسباب طبيعية فيما دعت ذات المديرية إلى كافة المواطنين بتوخي الحيطة و الحذر عند جني و رفع المحاصيل الفلاحية خلال السنة الحالية 2013 .