أتت السنة النيران المشتعلة على مساحة 1431 هكتار من الغطاء النباتي في الجزائر، في الفترة الممتدة بين 9 و12 من الشهر الجاري، تسببت هذه الأخيرة في إتلاف 662 هكتار من الأدغال، و 168 هكتار من الغابات. لازالت الحرائق تتسبب في إتلاف عشرات الهكتارات من الثروة الغابية والمحاصيل الزراعية يوميا، حيث التهمت النيران في ظرف أربعة أيام 1431 هكتار، في عدد من ولايات الوطن ومنها بجاية التي نشبت بها الحرائق في 21 موقعا والتي أهلكت على إثرها 250 هكتار،منها خمسة لا تزال مشتعلة مثلما يوضح عبد القادر قاسم مسؤول بمديرية الغابات بولاية بجاية. كما أبرزت محافظة الغابات بولاية تيسمسيلت أن المساحات المتضررة نتيجة الحرائق المستمرة لغاية الآن لم يتم تحديدها بعد وذلك بسبب انتشارها الكبير بعدة مناطق بغابة »عين الذيب« بتراب بلدية لرجام وغابة »الفوارة« ببلدية بوقايد، مشيرة إلى أن النيران قد أتت على العديد من البساتين والمستثمرات الفلاحية الخاصة المنتشرة بالقرب من غابة »عين الذيب». وذكرت مصادر مطلعة أن ألسنة النيران لا تزال مندلعة في عدد من الولايات، وتسبب ذلك في ارتفاع درجة الحرارة التي فاقت 45 درجة مئوية في 37 ولاية، كما تعرضت نفس المناطق مؤخرا، إلى حريق أتى على 180 هكتار من الصنوبر الحلبي و30 هكتارا من الأشجار المثمرة و100 خلية نحل واحتراق 10 منازل وهو ما حوّل المنطقة إلى خراب ودفع ذلك بسكان القرى المتضررة إلى المطالبة باعتبار المنطقة منكوبة . للتذكير فقد كانت وزارة الداخلية والجماعات المحلية قد قامت في شهر جويلية المنصرم بتنصيب 22 رتلا متنقلا لمكافحة الحرائق التابع للحماية المدنية، في مسعى لدعم الإمكانات المادية والبشرية قصد التقليل من الحوادث المختلفة للحرائق على المستوى الوطني، بالتنسيق مع محافظة الغابات من أجل تقليل الأخطار التي تحدق بالغطاء النباتي لمختلف المناطق الغابية والجبلية. كما تراهن السلطات على عمل توعوي وتحسيسي للمواطنين خاصة منهم الذين يقطنون بالمناطق الجبلية أو بالقرب من المناطق الغابية، سيما بعد التهام النيران 88.92 هكتار من الأدغال و74.81 هكتار من الصنوبر الحلبي و2.60 هكتار من البلوط الفليني.