عرضت سهرة أمس بالمسرح الجهوي كاتب ياسين بتيزي وزو ،مسرحية "مسمار "جحا للتعاونية للتعاونية الثقافية "افحشوشن نجرجر" ، من توثيع المخرج معوشي مهدي. تروي المسرحية قصة منزل فاخر يسكنه أحد أكبر رجال الأعمال ممن كانت لديه مكانة كبيرة في البلاد، و يسكن مع زوجته و ابنته و زوج ابنته الذي يساعده في تسيير أعماله، و كان هناك خادمان،أحدهما يهتم بحاجيات المنزل و الأخر بالمطبخ ،و لكثرة الشغل يضطران لجلب خادم إضافي ليساعدهم، فيأتي الخادم المكلف بالمطبخ بابن أخته ليعمل معهم ، و هذا العامل الجديد إنسان بسيط و فقير لا يعرف شيئا عن طريقة عيش تلك الطبقات البرجوازية .فيبدأ في خلق المشاكل في ذلك المنزل لعدم خبرته . و مع مرور الوقت يطرح هناك مشكل بين الابنة و زوجها و هو الطلاق بينهما لكن بغير عمد . بعدما كانا يتشاجران لفظ الزوج بكلمة الطلاق بالثلاثة و لم ينتبه لذلك فلكي تعود الأحوال لطبيعتها يضطرون لإيجاد حيلة تخرجهم من هذه الورطة. فيضطرون لتزويجها من ذلك الخادم الجديد ثم تطليقها منه لكي تعود لزوجها الأول وعندما يقترحون هذا الأمر علي ذلك الخادم يتردد لكن في الأخير يقبل لكن بشرط ان يعطونه مبلغ مالي مقابل هذه الخدمة، فيقبلون بشرطه و يأتون بشيخ و يتم الزواج في سرية و في اليوم الموالي يأتون بنفس الشيخ لكي يطلقهم لكن لم يتم الطلاق لان الخادم فضح الأمر بعدم وجود أي شرط من شروط الزواج فالشيخ رفض أن يطلقهما فتتواصل القصة بالمشاكل و التفاهات التي يقوم بها ذلك الخادم بطريقة هزلية، لكن هم دائما يصرون على تطليقها منه فيمل الخادم و يقرر أن يعود إلي قريته و منزله بدون أن يطلقها فتضطر تلك الزوجة أن تتبعه لعلها تجد طريقة لكي يطلقها . فتتواصل القصة في منزل ذلك الخادم فالزوجة لا تستحمل تلك المعيشة الرديئة التي لم تتعود عليها فدائما تتوسل اليه لكي يطلقها .لكن الخادم يصر على موقفه و عدم تطليقها و بعد مرور الوقت تتعود تلك الزوجة علي العيش في تلك الظروف و تقع في حب ذلك الخادم . و في يوم من الايام يزور الأب و الأم ابنتهم لإرغام الخادم علي تطليقها. لكن عند وصولهم يتعجبون لتغير ابنتهم و رفضها للطلاق. و في الأخير الخادم يصرح السر الذي يخبئه بأنه كل ما فعله لكي يلقن ذلك الأب درسا و هو رغم انه فقير لديه مبادىء و كرامة و ليفهمه و بأنهم كلهم أبناء 9 اشهر فلماذا يحتقرونهم فيطلق زوجته و يخبرها بأنه يحبها لكن أبوها هو الذي دمر سعادتها.