لم يعد ارتفاع الأسعار في شهر الرحمة مقتصرا على المواد الغذائية و الفواكه و الخضروات و اللحوم بل امتد كذلك للمشروبات الغازية و العصائر بمختلف علاماتها و أحجامها و التي تشهد إقبالا كبيرا من طرف الصائمين ، خاصة مع تزامن شهر رمضان مع فصل الصيف الذي ترتفع فيه درجة الحرارة إلى معدلات قياسية ، حيث تشهد محلات بيع المواد الغذائية و الواجهات التجارية توافدا كبيرا لشراء هذه المواد التي أصبحت سيدة المائدة الرمضانية رغم دعوة الأطباء لتجنبها قدر الإمكان نظرا للأضرار الصحية التي تنجم عن استهلاكها ، و استبدالها بمواد غذائية أخرى يمكنها أن تمد جسم الإنسان بالماء و السكريات كالفواكه مثلا. و من خلال جولة استطلاعية لبعض المحلات التجارية التي تتوفر على هذه المشروبات الغازية في بلديات ولاية بومرداس، لاحظنا استغلال التجار لفرصة إقبال الصائمين بكثرة على شراءها لرفع الأسعار حيث أصبحت تتراوح أسعار القارورة ذات سعة اللتر الواحد مابين 70 و 90 دينار حسب علامة و جودة المنتج، أما القارورة ذات سعة لترين فتتراوح أسعارها بين 110 و 130دج، أما أسعار العصير فتزيد عن ثمن المشروبات الغازية و تحددها الجودة و العلامة و طريقة التعليب. و رغم التكلفة التي يدفعها الصائم على حساب صحته و جيبه و لكن يبقى إغراء القارورة الغازية للصائم العطشان في حرارة شهر جويلية أقوى من التفكير في المرض و المصروف. و لم تقتصر حمى رفع الأسعار على التجار بل انتقلت إلى أصحاب المقاهي اللذين أصروا على أحذ نصيبهم من أجر الزيادة في رمضان و ذلك بزيادة ثمن المشروبات الغازية و العصير الذي لا يستغني عنه المواطن الجزائري ليزين سهرته إلى جانب قلب اللوز و الشاي حيث أصبح سعر القارورة 40 دج بعد أن كانت لا تتجاوز 30دج في الأيام العادية و مس هذا الارتفاع حتى المنتجات المحلية لإقليم الولاية. و ان كان الصائم الجزائري لم يراعي الجانب الصحي عند استهلاكه للمشروبات الغازية و العصائر الاصطناعية لكنه قرر أن يتخلى عن مياه الحنفية و استبداله بقارورات المياه المعدنية التي لم تسلم هي الأخرى من ارتفاع أسعارها نسبيا خاصة بالمناطق الساحلية مقارنة بالفصول الأخرى. و أرجع التجارة هذه الزيادة إلى اقتنائهم هذه المنتوجات بأسعار مرتفعة الأمر الذي يؤدي بهم لرفع سعر بصورة تلقائية. ..و أزيد من1100عائلة معوزة تستفيد من إعانات صندوق الزكاة استفادت أزيد من 1127 عائلة معوزة في ولاية بومرداس من تبرعات صندوق الزكاة الذي تشرف عليه مديرية الشؤون الدينية و الاوقاف للولاية من خلال الحملات التى تقوم بها لجمع التبرعات عبر مساجد بلديات الولاية . حسب ما أوضحه "محمد بعداس" رئيس مصلحة لدى مديرية الشؤون الدينية و الاوقاف لبومرداس أنه تم جمع ما يقارب 916مليون سنتيم من تبرعات صناديق الزكاة لسنة 2013 ، هاته الصناديق التي خصصتهم المديرية على مستوى كل مساجد بلديات الولاية لجمع فريضة الزكاة الركن الثالث في الاسلام ، وتم تخصيص 50بالمئة من هذا المبلغ أي حوالي 450مليون سنتيم لصالح المحتاجين والاسر الفقيرة و الايتام ، حيث تلقت 1127عائلة من 32بلدية من إقليم الولاية نصيبها من التبرعات عن طريق حوالة بريدية ، فيما خصص مبلغ 383مليون سنتيم لفائدة الشباب العاطل عن العمل ،ولخريجي الجامعات ومراكز التكوين المهني نصيب منه حيث إستفاد 21شاب من حاملي الشهادات من بينهم 07جامعيات من قروض حسنة تتراوح قيمتها مابين 05و30مليون سنتيم ،بغية مساعدتهم في إطلاق مشاريعهم الخاصة في مختلف الانشطة كالخياطة وتربية النحل ، النقش على الخشب ،نجارة الالومنيوم وغيرها من التخصصات ، كما اشار نفس المتحدث أن المديرية تلقت 52ملف خضعت كلها للدراسة من قبل لجنة مختصة من حيث إستوفائها للشروط ، وخلصت هاته الاخيرة الى 21شاب السابقين الذين إستوفوا شروطهم . دون أن ينسى ذكر الارتياح الكبير لدى المديرية لارتفاع قيمة المبلغ المسجل لهذه السنة مقارنة بالسنوات الماضية أين تم جمع مبلغ 712مليون سنتيم سنة 2009 ، ومبلغ 478مليون سنتيم سنة 2008 التى وأن دلت على شيء فإنما تدل على الثقة التي يضعها المواطنون في المؤسسات الدينية حسب المتحدث،الذي أضاف انه من خلال صلاة الجمعة للاسبوعين الماضيين عبر كل مساجد الولاية تم جمع مبلغ مالي قدر ب758مليون سنتيم لصالح صندوق التضامن لولاية بومرداس.