تلتقي المجموعة البرلمانية لحزب جبهة التحرير الوطني نهار اليوم، بمنسق المكتب السياسي للحزب عبد الرحمان بلعياط، لمناقشة أزمة رئاسة المجموعة وهياكل البرلمان التي أحدثت زوبعة سياسية منذ شهر جوان الفارط، عقب تدخل بلعياط في أداء المؤسسة التشريعية وقيامه بإقالة رئيس المجموعة البرلمانية للأفلان، الطاهر خاوة، قبل انقضاء ولاية رئاسته للمجموعة المذكورة، واتخاذ قرار بتعيين محمد لبيض، رئيسا لهذه الأخيرة، وكذا وتعيين رؤساء جدّد لهياكل البرلمان التي يديرها الحزب العتيد. لقاء المجموعة البرلمانية للأفلان لنهار اليوم يعد تتويجا لسلسلة اللقاءات التي جمعت بين خصوم ذات الحزب منذ إن تبنى بلعياط قرار الإقالات والتعيينات بمبنى المجلس الشعبي الوطني، آخرها اجتماع أعضاء المكتب السياسي في الثالث من الشهر الجاري، والذي أفضى إلى إلغاء بعض القرارات التي اعتمدها منسق الحزب عبد الرحمان بلعياط وتحديد السابع عشر من هذا الشهر، أي اليوم لاجتماع المجموعة البرلمانية بالمكتب السياسي برئاسة بلعياط للفصل في إشكالية رئاسة المجموعة وهياكل البرلمان، أسبوعان قبل افتتاح الدورة الخريفية للبرلمان بغرفتيه، اجتماع المكتب السياسي لحزب الآفلان اليوم بالمجموعة البرلمانية لذات الحزب، وإن كان يعتبره البعض باللقاء الحاسم لتسوية الأزمة التي نشبت بين نواب الحزب العتيد بالغرفة التشريعية السفلى على خلفية لجوء منسق المكتب السياسي إلى إقالة رئيس المجموعة السالفة الذكر، الذي تم تعيينه في السابع عشر أكتوبر من قبل الأمين العام السابق للافلان عبد العزيز بلخادم، خلفا لمحمد جميعي، الذي يتولى حاليا منصب نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني، يعتبره البعض الآخر أنه لن يفضي إلى نتائج ايجابية تمكن من حل الأزمة، بل سيؤدي إلى تعقيدها في ظل استمرار وتعنت طرفي النزاع والتشبث بمواقفهما. ويعتقد في هذا السياق الطاهر خاوة الذي يتمسك بشرعيته لرئاسته للكتلة الافلانية في البرلمان، إن اللقاء هذا لن يتجاوب معه النواب، والمقاطعة ستكون مفاجأة هذا الاجتماع، وحسب خاوة الذي بعث برسائل نصية "اس.ام.اس" للنواب يدعوهم لمقاطعة اجتماع نهار اليوم بمقر الآفلان مع منسق الحزب، فان بلعياط لا يملك مشروعية جمع النواب، وذهب خاوة إلى ابعد من ذلك لما قال أن صفة المنسق دخيلة على الحزب وان أبعادا أخرى تشكل الخلاف المستحكم بالحزب على علاقة بالرئاسيات، واعتبر ، الطاهر خاوة انه يرفض الاستجابة للقاء اليوم بمعية الأغلبية من النواب الذين يقفون إلى جانبه، وأضاف يقول أن هذا الاجتماع شكلي ولن يغير في الأمر شيئا، وجدد رفضه الاعتراف ببلعياط و بكل ما يصدر عنه من قرارات حتى وان كانت مخالفة للقرارات الصادرة عن ذات الشخص من قبل. وجهر رئيس المجموعة البرلمانية بالدعوى إلى إقالة بلعياط و ان ملف الرئاسيات يشكل أحد عصب الخلاف معه, متهما أياه بالعمل على إطالة أزمة الآفلان. م.بوالوارت