يترأس اليوم منسق المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد الرحمن بلعياط، لقاء لنواب الحزب في المجلس الشعبي الوطني تحضيرا للدورة البرلمانية الخريفية والبحث عن مخرج للأزمة التي أثارها تجديد ممثلي الأفلان في هياكل البرلمان، حيث لا تستبعد مصادر قيادية في الحزب العتيد ذهاب المكتب السياسي في اجتماع اليوم إلى تبني تعديلات طفيفة على القائمة التي أعدّها منسق الحزب لامتصاص غضب النواب وتجاوز الخلافات. حسب عضو المكتب السياسي للأفلان المكلف بالاتصال قاسة عيسي والذي يتولى التنسيق بين الأطراف المتنازعة للتحضير للقاء اليوم، فإن الغرض من الاجتماع هو الجلوس إلى طاولة الحوار وفتح النقاش حول قضية تجديد ممثلي الحزب العتيد في هياكل الغرفة في هدوء ومسؤولية، ليتم اتخاذ القرار الذي تتفق عليه الأغلبية، سواء من خلال تثبيت الهياكل التي اختار منسق الحزب عبد الرحمان بلعياط عشية اختتام الدورة الربيعية ممثلي الأفلان فيها أو الذهاب إلى خيار الصندوق بدلا من التعيين على أن يسبق الانتخابات تنصيب لجنة الترشيحات، وفق ما ينص عليه القانون الأساسي للحزب، تحت إشراف المكتب السياسي، ولا تستبعد مصادر قيادية في الحزب العتيد الذهاب إلى خيار وسطي لامتصاص غضب بعض النواب من خلال ادخال بعض التعديلات على القائمة التي اختارها بلعياط. وشدّد عيسي على أن الاجتماع يترأسه المكتب السياسي وليس رئيس المجموعة البرلمانية السابق خاوة طاهر الذي انتهت عهدته على رأس الكتلة ولا النائب محمد لبيد الذي لم ينصب بدوره على رأس الكتلة، وأن اللقاء سيكون فرصة للاستماع إلى آراء النواب حول المسألة للوصول إلى حل جماعي كما يتضمن الاجتماع أيضا التحضير للدورة البرلمانية المقبلة التي ستفتتح رسميا في 2 سبتمبر الداخل والتي ستتضمن مشاريع القوانين التي درستها الحكومة والتي ستحال قريبا على البرلمان بعد التأشير عليها بالموافقة من قبل رئيس الجمهورية في الاجتماع المقبل لمجلس الوزراء ولعلّ من بينها مشروع تعديل الدستور، وهو ما يستدعي من قيادة الحزب الاجتماع بالنواب لتقديم التوجيهات الضرورية خاصة وأنه قد جرى العرف أن يلتقي أمين عام الحزب بالنواب عشية افتتاح الدورة البرلمانية وكذا قبل التصويت على مشاريع القوانين الحساسة على غرار مشروع قانون المالية. إلى ذلك، وفي انتظار الفصل اليوم من قبل المكتب السياسي للحزب العتيد في ما اصطلح على تسميته »أزمة هياكل المجلس الشعبي الوطني« والتي دفعت رئيس الغرفة السفلى محمد العربي ولد خليفة إلى تأجيل تنصيب مكتب المجلس إلى افتتاح الدورة المقبلة بدلا من اختتام الدورة السابقة، ما يزال موعد التئام اللجنة المركزية للحزب لانتخاب أمين عام جديد مؤجلا إلى تاريخ غير مسمّى حيث يصرّ منسق المكتب السياسي عبد الرحمان بلعياط على عدم استدعاء الاجتماع إلى غاية الوصول إلى حل توافقي بين الأطراف المتنازعة حول الشخصية التي ستقود الحزب في المرحلة المقبلة.