قال مؤسس حزب الاتحاد الديمقراطي الاجتماعي، كريم طابو، إن الظروف الراهنة الصعبة داخليا والمتوترة إقليميا وعلى الحدود المحيطة بنا تحتم علينا جميعا تحمل المسؤوليات وذلك من خلال العمل على تكريس الحلول التوافقية، وذكر في ندوة صحفية نشطها أمس، بفندق السفير بالعاصمة لشرح الخطوط العريضة لحزبه الذي حاز على ترخيص وزارة الداخلية لعقد مؤتمره التأسيسي في السابع عشر من أوت المنقضي، إن هذه الظروف تلزم الجميع بتحمل مسؤولياتهم، ويرى أن الاهتمام بالمواعيد وبرئاسيات 2014، لا تخدم مصلحة الجزائريين بل تخدم فقط أصحاب الحسابات الشخصية. وقال إن حزب الاتحاد الديمقراطي الاجتماعي الذي سيعقد مؤتمره التأسيسي قريبا لن يرهن امن وأمان الجزائريين بموعد انتخابي ولا بفوزه أو بفوز حزب الأغلبية، واعتبر امن واستقرار الشعب الجزائري يكمن في الاتفاق عل قواعد بناء ديمقراطي تعتمد الحلول الجذرية والتخلي عن الحلول الترقيعية المتبناة من طرف النظام، الذي قال عنه انه يضم عصبة من الأشرار، وذلك لتحقيق انطلاقة لمسار مؤسساتي صحيح يعيد للجزائريين حقوقهم في دولة الديمقراطية والعدالة الاجتماعية وفق ما نودي إليه في بيان أول نوفمبر 1954، وأفاد كريم طابوا إن تشكيلته الحزبية الجديدة تعمل على تعزيز أداة النضال الديمقراطي لتقوية الأداء المؤسساتي، واعتبر انعدام الثقة في النظام من قبل الشعب الذي وصفه ب" المحقور" ناتجة عن كذب السلطة ومراوغاتها للإبقاء على ممارساتها السلبية، وقال إن إعادة بناء الثقة المفقودة بين المواطن ودولته تقتضي ثورة كبيرة ونضال أوسع من اجل رد الاعتبار للممارسة السياسية للدفع بالمسار الديمقراطي وترقية الأداء المؤسساتي، واتهم منشط الندوة الصحفية النظام باستعمال كل الوسائل والمسرحيات لجعل الأمور السياسية محل استهزاء وسخرية من طرف المواطنين، وقال ان القوانين المرتبطة بإنشاء أحزاب وجمعيات مبنية على قيود، بينما انفتاح على نطاق واسع على جماعات الأشرار في السلطة للنهب والتبديد، وحسب المتحدث فان الأزمة الحاصلة تجاوزت حدود المعقول على كل المستويات فالهيئات مجمدة والمؤسسات مشلولة والوضع يتطلب إحداث تغيير شامل، وقال أن بناء مؤسسات صلبة تقتضي إشراك كل مكونات أبناء الجزائر، وشدد على أن الشعب الجزائري لا يحتاج إلى من يدير شؤونه بالوكالة من باريس أو واشنطن، كما لايحتاج للنصائح الاجنبية ويرفض أي تدخل خارجي في شؤونه، وأضاف طابو يقول إن حالة الانسداد التي تعرفها الجزائر والشلل الذي أصاب عمل مؤسسات الدولة وهذا على جميع المستويات، و يعرف الجميع الحالة الكارثية للاقتصاد الوطني الذي يقوم أكثر على ريع المحروقات، هذا المورد الذي انقض عليه بالنهب والسلب أصحاب النفوذ مما أدى بالجزائر إلى احتلال الريادة عالميا في الرشوة والمحسوبية، عدا ذلك فان السياسة الاستثمارية فشلت فشلا ذريعا، وقال إن حزب الاتحاد الديمقراطي الاجتماعي يتبنى قيم الديمقراطية والعدالة الاجتماعية يسعى إلى أن يسهم في بناء دولة قوية بمؤسساتها التي لا تزول بزوال الرجال، وأبدى كريم طابو رغبة حزبه في التعامل والتفتح على كل الأطياف الحزبية المتواجدة في الساحة السياسية، وبخصوص الانتخابات الرئاسية المقبلة قال انه لحد الآن لا توجد مؤشرات توحي بأنها ستكون مختلفة عن سابقاتها، وطالب بفتح حوار سياسي جاد للخروج من الأزمة. م.بوالوارت