أحدثت تصريحات الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، التي أدلى بها لوكالة رويترز، صدمة لدى متتبعي الشأن السياسي بالجزائر، خاصة وانه لأول مرة بتجرأ رجل الأول في الأفلان المتجذر في مؤسسات الدولة، بكشف بعض الخبايا المرتبطة بصناعة رؤساء الدولة، لما قال إن الجنرالات هم من يختارون ويصنعون القاضي الأول في البلاد بالزي المدني، وتنبأ بانتهاء عصر صناعة الجنرالات للرؤساء الذين يحكمون البلاد و يتولون إدارة شؤون العباد، وتساءل في هذا الصدد رئيس حزب جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد، عن الغرض من هذا التصريح لمسؤول سامي في أول حزب سياسي وعن مضمون ذات التصريح. وعن توقيت الإدلاء به وقال إن محتوى تصريح سعداني لوكالة إخبارية أجنبية يمكن إن يكون صحيحا ويمكن إن يكون عكس ذلك ففي كل الحالات تامين عام الحزب العتيد مسؤول عن تصريحاته وقال إن الشق المرتبط بصناعة الجنرالات لرؤساء الدولة يعني تأكيدات على إن الجيش هو الذي يحكم البلاد لكن بالزي المدني، واعتبر هذا التصريح غير بريء ويعبر عن الصراعات الحاصلة بين رئيس الجمهورية والمخابرات، و تساءل إن كانت جهات قد دفعت عمار سعداني للإدلاء بهذا التصريح الغير معهود لدى الأشخاص الذين تداولوا على قيادة الأفلان وحتى في السلطة، وكان مدرجا في خانة خفايا أسرار النظام ، من جهته اعتبر عضو المكتب الوطني لجبهة المستقبل، شمس الدين،ع.ما جاء في تصريح المسؤول الأول عن الحزب الذي يمسك بزمام مؤسسات الجمهورية ن خطيرا ويندرج ضمن إفشاء أسرار المؤسسة العسكرية، وقال المتحدث انه حتى وان سلمنا إن ما قاله سعداني لوكالة إخبارية أجنبية صحيحا، فانه يدخل في خانة الإخلال بالنظام العام والمساس بمؤسسة الجيش، وتساءل عما سيقوم به الجيش هل سيرد على سعداني كما فعل مع كاتب عمود نقطة نظام في جريدة الخبر، سعد بوعقبة، لما اصدر بيان اعتبر فيه ما تضمنه ذات العمود بالتكامل على المؤسسة العسكرية، يحتم على هذه الأخيرة متابعة كاتب ذات العمود أمام القضاء ويرى نفس المتحدث إن الأمين العام للحزب العتيد لم يكن ليدلي بتصريح كهذا لو لم يكن مدفوعا من قبل جهات في هرم ا لسلطة م.بوالوارت