أكدت مصادر من مؤسسة سونلغاز، أن الميزانيات المالية التي تخصصها الولاية لربط المناطق النائية والأحياء المتضررة بمادة الغاز لا تزال ضئيلة مقارنة بحاجيات السكان للغاز، وأضافت ذات المصادر أن سونلغاز باعتبارها شركة تجارية مستقلة وذات طابع اقتصادي، ماتزال غارقة في مشاكل عديدة المشارب كالتماطل في منحها تصريحات موقعة لإيصال قنوات الغاز والإنارة لأصحابها. حيث تتجاوز مدة المفاوضات لمباشرة الأشغال أكثر من السنتين يضاف إليه قلة الإمكانيات والوسائل الحديثة التي من شأنها تسريع وتيرة الربط، وهي تتفرغ لمشاريع إيصال الغاز، والتي تضخ فيها أموالا كبيرة توقعها الولاية المسؤولة مع وزارة الداخلية . وأمام سياسة العجز والتهاون في إنعاش وهران ببرامج جديدة لفك الخناق عن مناطق منكوبة تابعة لأغنى مدن القطر الوطني، ما يزال معظم سكان البلديات الواقعة شرق الولاية و بالأخص القرى النائية يعيشون مشكل عدم ربط منازلهم بالغاز الطبيعي، مما أثار بينهم حالة من القلق على الرغم من تقديمهم لعديد الشكاوي لمصالح سونلغاز، وحتى السلطات المحلية و بذلك ظلوا يتجرعون صورة الحياة السلبية لسنوات، رغم أنهم لا يبعدون كثيرا عن أنابيب الغاز المتواجدة بالمنطقة الصناعية ويكابدون باستمرار عناء الحصول على قارورات الغاز بشق الأنفس كحي بن فريحة، حاسي مفسوخ، الشهايرية وقديل. وعلى صعيد آخر مايزال برنامج ربط قرابة 112الف وحدة سكنية بشبكتي الغاز و الكهرباء عبر كافة بلديات الولاية يسري بوتيرة متباطئة، والذي حددت مدته من 2010-2014، كما سيمس البرنامج 23566 عملية ربط بالغاز الطبيعي على مستوى 22 موقعا سكنيا علاوة على ربط 1216 مسكنا بالكهرباء الريفية، ومن شأن المشروع تزويد سبعة بلديات بالغاز الطبيعي، وهو ما يسمح برفع نسبة التغطية بالولاية، ويتعلق الأمر بربط كل من أحياء الأمير عبد القادر، حاسي لبيوض وحي 105 مسكن بسيدي الشحم، وستنتهي العملية المخصصة لذلك بربط 6100 مسكن بالغاز وذلك على مسافة 120 كيلومتر من الشبكة، علما أن الدراسة قيد الانجاز، وأضافت ذات المصادر بأنه تم ربط 234 مسكن بالكهرباء الريفية و ذلك على مستوى 20 موقعا سكنيا . أما فيما يتعلق بربط السكنات الاجتماعية بالكهرباء، فإن المشروع المرتقب تسليمه مس 6953 عملية ربط بالولاية على امتداد 75 موقعا، في حين أن المشروع الممول من طرف سونلغاز بوشرت به الأشغال مؤخرا بربط 25.7 كلم من الشبكة الكهربائية بالمقابل تم ربط 2560 مسكنا بالغاز الفترة الأخيرة، وبين معادلة إطلاق التطمينات وبعث الأحلام البراقة لإيصال المادة الحيوية لبيوت الثكالى يبقى العجز والفشل حليف مثل هذه المشاريع التي لم تطبق على أرض الواقع، دعت سونلغاز الولاية إلى تخصيص ميزانيات معتبرة لإيصال الغاز للمناطق النائية .