طالب سكان بلدية حاسي الغلة التابعة إداريا لدائرة العامرية، التي تبعد نحو 20 كيلومتر عن عاصمة الولاية عين تموشنت بجملة المطالب قصد رفع الغبن عنهم جاء في مقدمتها مشكل الدواوير الأربعة و يتعلق الأمر بدوار حمادوش، القرايعية، بوزيان و عيساوي، أين طالب سكانها بإعادة النظر في أحوالهم المتقهقرة و تدعيمهم بمشاريع تنموية . و بالموازاة مع ذلك طالب أيضا سكان قرية عيساوي بوزيان التي تم انجازها سنة 1975 بإدخال غاز المدينة لهم لإنهاء معاناتهم مع قارورات غاز البوتان التي يتم تموينهم بها من طرف موزع من بلدية السانيا بوهران وهي الكمية التي لا تكفيهم، ضف إلى ذلك مشكل التهيئة و الإنارة والأرصفة بكل الدواوير السالفة الذكر. و كشف رئيس المجلس الشعبي البلدي أن البلدية هي مصنفة ضمن البلديات المتوسطة الحال و يسعى رفقة أعضاء البلدية في إعطاء دفعة جديدة للبلدية وتحسين أوضاع سكانها، و هو ما دفعه لمطالبة السيدة الوالي بتدعيم بلدية حاسي الغلة و إدراجها للاستفادة من مشروع تبليط الشارع الرئيسي 20 أوت. جدير بالذكر أن بلدية حاسي الغلة تتميز بطابعها الفلاحي ما أهلها للاستفادة من 300 سكن ريفي و هو النمط الأكثر طلبا لدى الأهالي كونهم من ذوي الدخل الضعيف، و من بين هاته الوحدات السكنية 106 وحدة سكنية فاقت نسبة الانجاز بها 60 بالمائة ، إضافة إلى حصة 50 سكن أخرى تم الشروع في انجازها عبر التجمعات الأربعة، هاته الأخيرة التي دفعت بالأعضاء المنتخبين بمطالبة الأهالي بعدم التسرع في السكن فيها إلى غاية تجهيزها نهائيا بحكم افتقارها إلى قنوات الصرف الصحي، الماء، الطريق و كذا الكهرباء. و في الجهة الموازية أشارت مصالح البلدية أنّ هذا النمط من السكنات الريفية يعرف إقبالا كبيرا لدى الأهالي، غير أن الحصة التي استفادت منها البلدية غير كافية و قليلة جدا موازاة بالطلبات المودعة والتي فاق عددها 1000 ملف، علما أن دراستها صعبة للغاية كون الطالبين يتقاسمون نفس المشاكل و الانشغالات، و هو ما جعل مير البلدية يوجه نداء للسلطات الولائية و على رأسها السيدة الوالي و رئيس الدائرة بضرورة إضافة حصص أخرى حتى يتسنى للمجلس التخفيف من هذا المشكل.