قال وزير الموارد المائية، حسين نسيب، أن ما تم تسجيله خلال العشرية السابقة في مجال تنمية الموارد المائية، لم تسجل سوى في بلدان قليلة بشهادة الهيئات الدولية، مضيفا أن المخطط الخماسي (2014.2019) لديه نفس اتجاه المخططات الخماسية السابقة، حيث سيشهد انجاز أكبر عدد ممكن من منشآت تخزين وتطهير المياه التي تخدم قطاعات مهمة بالجزائر على غرار الفلاحة والصناعة. أوضح وزير الموارد المائية، أمس، على هامش الورشة الإقليمية حول التحويلات المائية الكبرى في البحر الأبيض المتوسط، أن الجزائر قطعت أشواط كبيرة في مجال تنمية الموارد المائية خلال عشر سنوات الأخيرة، وذلك بشهادة الهيئات الدولية، التي تعتبر التجربة الجزائرية رائدة ومثالية في مجال الوصول إلى المياه الصالحة للشرب والتطهير، لم تسجل سوى في بلدان قليلة جدا، مشيرا إلى أن التحويلات الحاصلة في الجزائر فريدة من نوعها ويعتبر أهم تحويل، عين صالح، تمنراست على مسافة 750 كيلو متر مربع، حيث تم استخراج المياه الجوفية بالمنطقة رغم الظروف المناخية القاسية بها، وبالإضافة إلى ذلك ثمن الوزير نسيب تحسن الخدمة العمومية للمياه خلال العشرية الأخيرة. وفيما يخص المخزون المائي للجزائر وعدد التحويلات التي تتوفر عليها في الوقت الحالي، كشف الرجل الأول بقطاع الموارد المائية، أن الجزائر تملك مخزون كبير من الماء، خصوصا في المناطق الجوفية التي تستفيد منها وتملك نسبة كبيرة تتقاسمها مع دول الجوار، مشيرا إلى أن هذا الأخير يتم استغلاله بصورة متدرّجة وعقلانية لضمان عدم استنزافه وترك المجال لتجديده مع مرور الزمن، وفي سياق حديثه، أوضح ذات المسؤول أن الجزائر تتوفر على عدد كبير من التحويلات المهمة والفريدة من نوعها التي تصنف من بين التحويلات الكبرى في حوض البحر الأبيض المتوسط، منها ما أنجز ومنها ما سينجز خلال الخماسي القادم (2014.2019)، كما كشف عن عدد التحويلات المنجزة إلى يومنا هذا، والتي تبلغ حوالي 2000 كلم مربع تشمل الصغرى والكبرى، منها سد بن هارون الذي يسير إلى خمس ولايات، كما أشار إلى أنه خلال الخماسي القادم سيتم تغطية الجهة من الشلف إلى تلمسان، حيث ستحول السدود بصفة كلية، ويتم تكثيفها أكثر خلال العام القادم. وفي رده على سؤال حول الشكوى التي قدمها سكان عين صالح و تمنراست، بسبب رداءة نوعية المياه التي يزودون بها، أكد الوزير أنه خلال الخماسي المقبل، سيتم إنجاز شبكة توجيه جديدة، كما سيتم صيانة كل المحطات التي تحتاج لذلك، ما سينتج عنه توفر كمية المياه التي تسد حاجيات هذه المنطقة وبالنوعية المطلوبة، وفي ذات الوقت شدد، حسين نسيب، على ضرورة الاستغلال العقلاني والعلمي لهذه الثروة المهمة وعدم الاكتفاء بتساقط المياه وتطوير الموارد المائية غير التقليدية، من خلال إنجاز المزيد من محطات تحلية مياه البحر، وإعادة استغلال المياه المستعملة بعد معالجتها لاستخدامها في سقي الأراضي الفلاحية، كما أكد على أن مخططه يعمل على مساعدة القطاعات الأخرى التي تساهم بشكل كبير في التنمية منها الصناعة والزراعة.