عدد القراء 1 قال وزير الموارد المائية عبد المالك سلال، أمس ،عند نزوله ضيفا على القناة الإذاعية الأولى إن المخزون الوطني من المياه يقترب حاليا ولأول مرة في تاريخ الجزائر من 82 بالمائة من المياه السطحية. مؤكدا أن الوصول إلى هذه النتيجة من تخزين المياه، يرجع إلى النسبة الكبيرة من الأمطار التي عرفتها الجزائر هذه السنة والسنة الفارطة إلى جانب السدود الجديدة التي أنجزت وساعدت بشكل كبير في تخزين المياه.. وفي السياق ذاته أكد الوزير أن الجزائر قطعت خطوات كبيرة في مجال المياه نتيجة استثمارها في كل الإمكانيات المتعلقة بتعبئة المياه سواء السطحية أو الجوفية وتحلية مياه البحر وإعادة استعمال المياه الصحية بعد معالجتها. وأشار سلال في نفس الصدد إلى السياسة المنتهجة في "الشح المائي" والتي ما زالت متبعة رغم تحقيق الأمن المائي للمواطن الجزائري، ستلعب دورا رائدا بالنسبة للأمن المائي و الأمن الغذائي في نفس الوقت.مؤكدا أن هناك عدة مشاريع أنجزت في العشرية الأخيرة فيما يتعلق بإنجاز السدود إلى جانب التحويلات الكبرى المعترف بها دوليا منها بني هارون عين صالح، تمنراست، تاقصبت الجزائر. وعن المشاريع الجديدة التي ستنجز في الأيام المقبلة، أكد سلال عن وجود عدة مشاريع منها ما هي في طريق الانجاز كالشط الغربي الذي ستنطلق به الأشغال الشهر المقبل وستستفيد منه ثلاثة ولايات، بالإضافة لتحويل كبير ينطلق نهاية السنة الجارية يتعلق بالمياه الجوفية التي تقع ما بين الأغواط والمنيعة والجلفة حول الهضاب العليا، والذي يندرج أيضا في سياسة التوزيع العقلاني للمياه. من جانب أخر، تحدث الوزير عن الدور الهام الذي يلعبه منظمة مرصد الصحراء والساحل في مجال المياه، مضيفا أنها منظمة جهوية لديها دورا كبيرو هاما في معرفة الإمكانيات المائية والتطور الاقتصادي والتطور الاقتصادي والمحافظة على البيئة والتصحر منذ ما يقارب 20 سنة .مضيفا أن هذه المنظمة اكتسبت خبرة جد كبيرة، مشيرا إلى أن كلا من الجزائر وتونس وليبيا شاركت في مشروع هام يتعلق بمعرفة المياه الجوفية ما بين هذه الدول الثلاث وتم التوصل إلى دراسة معمقة مع أكبر خبراء في العالم –كما قال-، إلى نمط "ماتيماتيكي" لتسيير هذه المياه الجوفية وأسفرت العملية عن تسيير عقلاني للموارد المائية
وفي نفس الشأن كشف سلال ، أن الجزائر تشارك في دراسة هامة أيضا تتعلق بالمستقبل البعيد للجزائر في هذا المجال وتتمثل في "الحوض الهيدرولوجي" يقع في الحدود الجنوبية للجزائر ويمتد إلى غاية السنغال، مؤكدا على ضرورة أن تكون للجزائر معرفة حول هذا الحوض وكيف يمكن استغلاله من قبل ثمانية دول المعنية به حاليا مضيفا أن هناك مشروع آخر "مستقبلي" بعيد المدى وهو مشروع "وادي الكونغو" الذي يجري التفكير حاليا في استغلال مياهه، باعتباره حوضا كبيرا يحتوى على مياه سطحية وجوفية هامة يمكنها أن تزود العديد من الدول منها مالي والنيجر.