أعلن رئيس حزب جبهة المستقبل، عبد العزيز بلعيد، الذي حاز على تزكية المؤتمر الأول الاستثنائي للحزب المنعقد منذ أمس، بقاعة الأطلس بباب الواد بالعاصمة، لعهدة جديدة رئيسا لجبهة المستقبل، ترشحه رسميا للانتخابات الرئاسية المرتقبة في أفريل 2014، وقال إن المؤتمر قرر ترشيح رئيس الحزب لخوض معترك رئاسيات الربيع المقبل، ونزولا عند رغبة المؤتمرين سنخوض معركة ذات الانتخابات، وسأكون ضمن المتنافسين على كرسي قصر المرادية حتى وإن ترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة جديدة، وقال كذلك إن جبهة المستقبل تعلم جيد إما سيكون في هذه المنافسة الانتخابية مثلما حصل في الانتخابات التي جرت في 2012، التشريعية والمحلية، وأضاف إننا في جبهة المستقبل على دراية ب" الألاعيب بالنتائج السياسية ". وطالب في هذا الصدد بإبعاد الإدارة عن العملية الانتخابية وإسناد تأطيرها للجنة وطنية مستقلة عن السلطة، حيث قال انه لا بديل عن انتخابات حرة ونزيهة بعيدا عن ضغوط الإدارة وسلطتها، واعتبر نزاهة وشفافية العملية الانتخابية بالممارسة الديمقراطية الايجابية التي تمكن من الوصول إلى السلطة من جهة، وإحداث التغيير السلمي الذي أصبح لا مفر منه من جهة، وإحداث التغيير السلمي الذي أصبح لا مفر منه من جهة أخرى. وحسب عبد العزيز بلعيد فإن الرئاسيات المقبلة تعد منعطفا مهما في تاريخ الأمة الجزائرية يتطلب استغلاله وتسييره بكل صدقية وديمقراطية والعمل على إنجاحه لجعله عرسا لكل الجزائريين يضاهي عرس الاستقلال الذي حصل في الخامس جويلية 1962، وبرأي رئيس جبهة المستقبل، فإن الظرف الراهن يتسم بغموض مدروس إباحتها الحسابات الضيقة. وقال إن ما نراه على الساحة يحبط النفوس ويزرع الشكوك والحذر، داعيا مناضلي حزبه إلى عدم الانسياق وراء الدعاية المغرضة التي لن تؤدي إلا لتشتيت كيان الأمة وتفتيت نسيجها إلى ذلك، واتهم بلعيد الدولة بتجاهل معاناة الجالية الجزائرية في المهجر، التي تعاني من التمييز والعنصرية، حيث قال في هذا الشأن إن الدولة لم تتمكن من معالجة مشاكل هذه الفئة، أي الجالية وأيضا انشغالات ومعاناة أبناء الجزائر العميقة، وبحضور شخصيات وطنية وقادة أحزاب سياسية ومدعوين أجانب، على غرار تونس، ليبيا وفرنسا، وسفراء بعض الدول المعتمدين بالجزائر، قال عبد العزيز بلعيد، كنت أتمنى أن يطلق المجلس الوطني لحزبه ومندوبو المؤتمر حوارا قبل اتخاذ قرار الترشح للرئاسيات القادمة، إلا أن المؤتمرين ألحوا على اتخاذ ذات القرار والإعلان عنه أمام الضيوف قبل بداية أشغال المؤتمر، وعدّد مرشح جبهة المستقبل لانتخابات الربيع القادم لتجديد رئيس الدولة الانجازات التي حققها حزبه منذ نشأته في فيفري 2012، منها حصوله على أزيد من سبعمائة منتخب في المجالس المحلية وترأس حزبه لإثنان وثلاثون بلدية واعتبر ذلك إنجازا يقتضي صيانته وتعزيزه، وقال إننا اليوم نقف لنقيم انجازاتنا ونحاسب أنفسنا ولنتدارك نقائصنا، وقال إن النظام الحالي يتميز بالبيروقراطية لا يؤمن بالقدرات والكفاءات البشرية ويرفض الاستثمار فيها، وحذّر من الإبقاء على نهب المال العام وتحويل أموال الشعب وتفقيره في صورة تثير الاشمئزاز في النفوس. مؤتمر استثنائي يدخل 16 مندوبا المستشفى كشف ذات المسؤول الحزبي عن تعرض خمسة عشرة مندوبا عن ولاية وادي سوف لحادث مرور خطير، صباح أمس، وهم في طريقهم إلى العاصمة لحضور المؤتمر الاستثنائي لجبهة المستقبل، نجم عن انحراف حافلة كانت تقلهمو. يوجدون الآن في وضعية صحية حرجة وهم تحت العناية الطبية المركزة بمستشفى قسنطينة. وبالموازاة مع ذات الحادث، تعرض مندوب ولاية الجزائر العاصمة لحادث مرور خطير أيضا أدخله مستشفى مصطفى باشا بالعاصمة وهو في حالة خطيرة داعيا بالشفاء العاجل لكل المصابين والعودة السريعة لأهاليهم ولحزب جبهة المستقبل. م.بوالوارت