قال وزير الداخلية والجماعات المحلية الطيب بلعيز، أن الأمين العام للوزارة وفق إلى حد كبير في استعادة الأمن والهدوء بولاية غرداية، التي كانت تعيش غليان حقيقي بالمنطقة منذ فترة وجيزة، مشيرا إلى أن اختيار الوزارة للشخص سببه سمعته الطيبة مع جميع الأطراف واجتهاده منذ إمساكه للملف في معالجة الأزمة بطريقة جيدة وهادئة. واستشهد الوزير أمس، وهو يرد على أسئلة الصحافة ّ، بمناسبة نزوله بمجلس الأمة للرد على أسئلة الأعضاء، باستئناف 75 من تجار المنطقة لنشاطهم بشكل عادي وخارج أية إشكالية ممكنة، موضحا أن البقية سيلتحقون بالنشاط بشكل عادية جدا لأن الأمور تسير نحو الانفراج، واعتبر بلعيز أن عودة الهدوء لمنطقة بني ميزاب هي مشكل وقت فقط والأمور متحكم فيها لحد الآن، لأن الأمين العام للوزارة تربطه علاقات مع جميع الأطراف وهو يعمل على الاستثمار في هذا المجال. وأضاف الوزير، أمس، في رده على أسئلة الصحافة، بمجلس الأمة، أن الأمين العام للوزارة ومنذ توكيله بملف ولاية غرداية حقق نتائج مرضية والأمور تتجه الآن نحو الانفراج، وقال بلعيز إن الانشغال الآن هو عودة تلاميذ المنطقة للدراسة وتجنب أية مقاطعات، وتجدر الإشارة إلى أن العديد من تلاميذ المدرسة قد استجابوا لنداء المقاطعة الذي انخرط فيه الأولياء بقوة خوفا من الاعتداء على التلاميذ . وأوضح الوزير في رده على سؤال بشأن الاشتباكات التي شهدتها منطقة براقي في الآونة الأخيرة، وعدد من الأحياء الأخرى هنا وهناك، عدم تأقلم الشباب المرحلين مع السكان الأصليين للمنطقة التي يوجد بها الأحياء القديمة، ووعد الوزير بمضاعفة عدد مراكز الأمن جواري بالأحياء السكانية في المستقبل، لأن عددها الآن 635 مركز، وهو عدد غير كافي لضمان الأمن. كما اعتبر الوزير وهو يرد على أسئلة عضو مجلس الأمة أمس، أن قلة المرافق الخاصة بالترفيه والتسلية والفضاءات الخاصة بالشباب هي سبب آخر وراء تلك الاشتباكات التي تشهدها الأحياء هنا وهناك.