أعلن وزير الداخلية والجماعات المحلية، الطيب بلعيز، في تصريح للصحافة على هامش الجلسة العلنية المخصصة، أمس، لطرح الأسئلة الشفهية بمجلس الأمة، عن عودة الحياة العادية إلى ولاية غرداية، بعد الأحداث التي شهدتها مؤخرا، مفيدا بأن 75 بالمائة من المحلات قد فتحت، ونفس النسبة من التلاميذ عادوا إلى مقاعد الدراسة. أكد الوزير بلعيز، على ضرورة تغلب العقل والحوار الذي يسمح بعودة الهدوء إلى هذه الولاية، مشيرا إلى أن هذه القضية هي في يد الأمين العام للوزارة أحمد عدلي، الذي سبق له أن كان واليا على غرداية، وبالتالي هو على دراية بالمشاكل والانشغالات التي يطرحها سكان غرداية. وبالنسبة للتجار الذين لم يعودوا إلى مزاولة نشاطهم، فإن ذك راجع كما قالوا إلى نقص العامل الأمني، خاصة في منطقة «القصر» المتواجدين بها، ونفس الانشغال طرحه أولياء التلاميذ الذين لم يعودوا إلى مدارسهم، وقد طالبوا بدورهم بضرورة تقوية الإجراءات الأمنية. وفي رده على سؤال طرحه عضو مجلس الأمة، حول غياب الأمن على مستوى الأحياء، أرجع بلعيز ذلك، إلى تكيّف السكان المرحّلين مع الظروف في الأحياء الجديدة، ويعود السبب كذلك، إلى نقص المرافق الرياضية، مؤكدا على السلطات المحلية أخذ مسؤوليتها والتكفل بانشغالات الشباب على مستوى جميع الأحياء. وفي حصيلة أوردها الوزير، أبرز من خلالها تراجع ظاهرة العنف في الأحياء بنسبة 39 بالمائة سنة من 2012، حيث سجلت 83 حالة، فيما تقلصت إلى 53 حالة السنة المنقضية. ومن بين الحلول إلى اقترحها الوزير، بالإضافة إلى ضرورة توفير المرافق الرياضة والترفيه للشباب، لتكون متنفسا لهم من ضغط الحياة اليومية وما يصاحبها من مشاكل، يرى ضرورة تعزيز الأمن من خلال تكثيف عمل الشرطة الجوارية.