أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية، الطيب بلعيز، أن 75 بالمائة من التجار بولاية غرداية استأنفوا نشاطهم من جديد، بعد الجهود التي قام بها الأمين العام لوزارة الداخلية في الفترة الأخيرة، مشيرا إلى أن هذا الأخير يملك سمعة طيبة لدى سكان المنطقة وأعيانها وهو يقوم بمواصلة الجهود لعودة الأمن والاستقرار للمنطقة بشكل نهائي. وأضاف الوزير، أمس في رده على أسئلة الصحافة بمجلس الأمة، بأن الأمين العام للوزارة ومنذ تكليفه بملف ولاية غرداية حقق نتائج مرضية والأمور تتجه الآن نحو الانفراج. وقال بلعيز إن الانشغال الآن هو بعودة تلاميذ المنطقة للدراسة وتجنب أي مقاطعات. وتجدر الإشارة إلى أن العديد من تلاميذ المدرسة قد استجابوا لنداء المقاطعة الذي انخرط فيه الأولياء بقوة خوف من الاعتداء على التلاميذ. واعتبر بلعيز أن عودة الهدوء لمنطقة بني ميزاب هي مشكل وقت فقط والأمور متحكم فيها لحد الآن، لأن الأمين العام للوزارة تربطه علاقات مع جميع الأطراف وهو يعمل على الاستثمار في هذا المجال. من جهة أخرى أرجع وزير الداخلية والجماعات المحلية، في رده على سؤال بشأن الاشتباكات التي شهدتها منطقة براقي في الآونة الأخيرة وعدد من الأحياء الأخرى هنا وهناك، عدم تأقلم الشباب المرحلين مع السكان الأصليين للمنطقة التي توجد بها الأحياء القديمة. كما اعتبر الوزير وهو يرد على أسئلة عضو مجلس الأمة أن قلة المرافق الخاصة بالترفيه والتسلية والفضاءات الخاصة بالشباب هي سبب آخر وراء تلك الاشتباكات التي تشهدها الأحياء هنا وهناك. ووعد الوزير بمضاعفة عدد مراكز الأمن الجواري بالأحياء السكانية في المستقبل، لأن عددها الآن 635 مركز، وهو غير كاف لضمان الأمن.