فنّدت مصادر مؤكدة من داخل اللجنة المركزية، التصريحات القاضية بتمكن التقويميين من جمعهم للنصاب القانوني لعقد دورة طارئة للجنة المركزية، ولازالوا حسبما أكده مصدرنا يجرون اتصالات مع أعضاء اللجنة المركزية، وكان آخر اتصال أجراه احد قيادات التقويمية مع عضو من أعضاء اللجنة المركزية ليلة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، وكثف التقويمين من اتصالاتهم منذ تاريخ التجمع الذي عقده عمار سعداني بالقاعة البيضاوية، ويقوم يوميا مساندو عبد العزيز بلخادم، الأمين العام السابق للحزب بزيارات لقبة البرلمان لمحاولة التقرب من النواب ورؤساء اللجان بإقناعهم من أجل دعم مسعاهم لإرجاع بلخادم إلى واجهة الحزب. حيث أنقسم أعضاء اللجنة المركزية- حسبما أكدت المصادر- إلى ثلاثة أفواج، فالشق الذي يتزعمه كل من الطاهر خاوة والعياشي دعدوعة وإبراهيم بولحية، يطالبون برجوع عبد العزيز بلخادم، الأمين العام السابق للأفلان الذي رهن عودته بالصندوق، وحسب مقربيه، قال عبد العزيز بلخادم " سأعود لكن بشرط الصندوق". ويسعى الشق الثاني الذي يمثله عبد الرحمان بلعياظ وعبد الكريم عبادة في إزاحة عمار سعداني، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، وتعيين عبد العزيز زياري، وزير الصحة السابق خلفا له، بالرغم من المعلومات التي تؤكد وجود اتصالات بين قيادات التقويمية وبين الأمين العام السابق للأفلان، من أجل الإطاحة بعمار سعداني، الأمين العام الحالي، ويرغب عدد أخر من أعضاء اللجنة المركزية وتشكيلته السياسية في إبقاء عمار سعداني، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني في الواجهة. وسيأخذ الصراع القائم حاليا بين عمار سعداني وعبد العزيز بلخادم، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، منحا أخر وكانت القطرة التي أفاضت الكأس بين هذين الأخيرين الكلمة التي قالها عمار سعداني، الأمين العام لحزب جبهة التحرير ما قاله سعداني للطاهر خاوة عندما اعتلى بلخادم المنصة.