قلل رئيس المجموعة البرلمانية لحزب جبهة التحرير الوطني، بهيئة ولد خليفة التشريعية، الطاهر خاوة، من أهمية مساعي أزيد من مائة وعشرة أعضاء من اللجنة المركزية للحزب العتيد لسحب البساط من تحت أقدام الأمين العام للافلان، عمار سعداني، والعمل على تنحيته من على رأس حزب الأغلبية النيابية، وقال الطاهر خاوة ل" الجزائر الجديدة" إن مساعي هؤلاء لن تؤثر على أداء سعداني وأنهم لن ينالوا من عزيمة الرجل، واعتبر المتحدث ذات المساعي التي يقوم المناوؤن لامين عام الآفلان، ب" اللاحدث" وأدرجها ضمن مرحلة الغضب سرعان ما يزول مفعولها وتعود الأوضاع إلى سابق عهدها. وقال انس عداني لن يتنحى من منصبه وسيظل أمينا عام للحزب إلى غاية اكتمال عهدته في غضون ذلكن كثفت المعارضة داخل الحزب العتيد من تحركاتها لإزاحة سعداني من قيادة الآفلان،حيث تعزز التيار الرافض لتولي هذا الأخير تسيير شؤون حزب جبهة التحرير الوطني منذ دورة اللجنة المركزية التي انعقدت في التاسع والعشرين أوت بفندق الاوراسي، والذي يمثل جماعة عبد الرحمان بلعياط الذي لا يزال متمسكا بشرعية منسق المكتب السياسي للافلان، وكذا جماعة الحركة التقويمية التي يقودها عبد الكريم عبادة، وكلهم ضد تولي عمار سعداني منصب الأمين العام للحزب العتيد الذي لم يخلد للاستقرار وما تزال الهزات تلاحقهن حيث تدعم التيار المناوئ لسعداني بالتحاق مائة وعشرة أعضاء من اللجنة المركزية المجموعة الغاضبة عن الرجل المشار إليه، على خلفية لجوء المسؤول الأول بذات التشكيلة السياسية الأولى في البلاد إلى تعيين أعضاء المكتب السياسي في العاشر من نوفمبر الأخير، عقب انعقاد دورة اللجنة المركزية، حيث اعتبروا تلك التعيينات لقائمة أعضاء المكتب السياسي مشبوهة وتحوم حولها الشكوك، ما أدى بهؤلاء إلى الطعن في شرعية الأعضاء المعنيين، والتمرد التمرد على سعداني والمطالبة برأسه، من خلال تأييدهم لمساعي جماعة بلعياط وجماعة عبادة إسقاط الشرعية عن سعداني وزحزحته من منصب أمين عام الآفلان، ويتجلى توسع التيار الغاضب والرافض لهذا الأخير، بظهور أنصار الأمين العام السابق الذي تم تنحيته في جانفي من السنة الجارية، عبد العزيز بلخادم، مؤخرا، ورفضهم المطلق لتشكيلة المكتب السياسي التي عينها عمار سعداني، متهمين إياه باعتماد الإقصاء بتمكين أشخاص تنقصهم التجربة النضالية وغير مؤهلين من تبوء مناصب في المكتب السياسي على حساب الإطارات المؤهلة و القادرة على أعطاء دفعا لأداء الحزب خاصة وأن الجزائر مقبلة على موعد سياسي هام، يعد الآفلان طرفا فاعلا في إنجاحه وحسمه. م.بوالوارت