أكد حزب جبهة القوى الاشتراكية، إن الانتخابات الرئاسية ستكون مغلقة وغير نزيهة و مزورة إلى حد ما ولا تختلف في مضمونها مع الانتخابات الرئاسية التي عاشتها الجزائر سنة 1999 و 2004. قال السكرتير الأول لحزب جبهة احمد بطاطاش، بمناسبة انعقاد الندوة الخاصة بمسارات التحول الديمقراطي، المنعقدة بالحزب، أمس، إن الساحة السياسية الآن مغلقة ولا يوجد انفتاح سياسي وإعلامي ولا نقابي، حيث تظل الساحة مغلقة ويلازمها المنع التام والمتواصل دون أي تغير ايجابي على أي صعيد يذكر، من ناحية أخرى قال السكرتير الأول للحزب، أن الهيئة الخماسية الأفافاس ستقوم بالإعلان عن موقفها التام وتحليلها للانتخابات الرئاسية القادمة، بمعنى أنها ستوضح نظرتها حول الموضع، موضحا أن المجلس الوطني في دورته الأخيرة المنعقدة في 2 جانفي كان قد قدم وضعا سلبيا عن الوضع السياسي في الجزائر . وفي السياق ذاته قال أنه من الغباء السياسي الاعتقاد الآن أنه في ظرف ثلاثة أشهر يمكن القول أن هناك ترتيبات تضمن إجراء انتخابات ديمقراطية وشفافة، وواصل أنه في ظرف ثلاثة أشهر فقط يمكن أن يفتح المجال السياسي ويضمن إجراء اقتراع حر وتعددي ومستقل "، واعتبر المتحدث وهو يتناول الكلمة الافتتاحية الأشغال الندوة، أن هذا الوضع هو نتيجة مباشرة لنظام الغلق الذي تعتمده السلطة، وقال أنه رغم هذا الوضع السلبي الذي يميز الأوضاع، يناضل الافافاس من أجل تحقيق التغيير السلمي والديمقراطي في الجزائر بعيدا عن العنف أو أي عمليات تحيين عن هذا الهدف السامي. و قال إن الجزائر لاتزال تعيش في المرحلة الانتقالية ولم تتخلص بعد من هذه الوضعية رغم مرور فترة طويلة عن الأزمة التي عصفت بالجزائر، وذكر أنه منذ سنة 1988، و التعددية التي عاشتها الجزائر لفترة قصيرة والتي كانت متبوعة بتوقيف المسار الانتخابي سنة 1992، الظروف ذاتها المتصلة بالغلق لا تزال قائمة والحريات لا تزال مصادرة في نظره، حيث لم ينهي تولي اليمين زروال للرئاسة سنة 1996 وما تبعها من إجراء المرحلة الانتقالية في الجزائر بعد . وفي رده على أسئلة الصحافة على هامش، قال السكرتير الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية، عن الاستقالات الأخيرة التي مست الأفافاس بفدرالية بجاية، قال" إن المناضلين أحرارا في الاستقالات، كما هم أحرار في الانخراط، نحن في الأفافاس نتبنى لغة الحوار و التشاور ومن أراد غير ذلك هو حر ولا يمكننا أن نربطه بالحزب ". كما قدم العضو القيادي في الهيئة الخماسية الرئاسية للأفافاس، محند امقران شريفي، النماذج العديدة الخاصة بخمس بلدان حققت الانتقال الديمقراطي، كل واحد بطرقه الخاصة ، الأمر الذي جعله يعتقد أن الجزائر أيضا لها نموذجها الخاص للاختلاف تركيبتها السياسية الاجتماعية والاقتصادية، ومن بين النماذج التي قدمها، تجربة الشيلي، بورما، اسبانيا، وجنوب إفريقيا وتونس .