الأفافاس لا يتوقع حدوث تغيير في الجزائر في الرئاسيات المقبلة أعلن الأمين الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية أحمد بطاطاش أن الوضعية السياسية للبلاد ، والمؤشرات تدل على أن الاستحقاق الرئاسي سيكون مغلقا ، لان النظام أصلا مغلق ". وقال في مستهل ندوة نظمها الحزب بمقره حول مسارات الانتقال الديمقراطي في الجزائر «من العبث والغباء السياسي الاعتقاد بإمكانية فتح المجال السياسي في غضون ثلاث أشهر للوصول إلى اقتراع عام تعددي حر ونزيه ". واعتبر نفس المصدر أن مآلات المشهد السياسي في الجزائر ، تفرض مناقشة ثلاثة تساؤلات " هل عرفت الجزائر حقا مسار انتقالي ديمقراطي وهل الجزائر بحاجة اليوم إلى مسار انتقال ديمقراطي وكيف ومع من يشيد هذا المسار ..؟ " وعرج بطاطاش في تحليله الى التحولات الإقليمية و إدراج النظام الجزائري ضمن سياقات تشهدها المنطقة، والحراك الذي يستهدف تغيير الأنظمة، وهذه الأنظمة لن تستطيع الصمود أمامها ، لأنها لن تقدر على مواجهة إرادة الشعوب "، مشيرا إلى أن "أمام هذه الأنظمة خياران وهما إما الهروب إلى الأمام و بالتالي الدخول في دوامات عدم الاستقرار والعنف كما حصل مع الأنظمة العربية في ظل ما اصطلح على تسميته بالربيع العربي أو خيار الشروع في مسار انتقالي ديمقراطي يضمن نقل السلطة إلى مؤسسات منتخبة فعلا في ظل اقتراع عام تعددي حر" . وتابع يقول أن مسألة الانتقال الديمقراطي "ليست غريبة عن أدبيات الحزب" مشددا على أهمية هذه المرحلة للانتقال "على أسس صحيحة وسليمة" للمرور الى نظام ديمقراطي. موضحا أن التجارب الدولية في هذا المجال اثبت أن هذه المسارات تعد "ضرورية" لبناء مجتمعات ديمقراطية بحيث يسمح استعراضها ب"استلهام العبر منها". و لفت أن الغرض من هذا اليوم ليس استنساخ التجربة لأن "لكل دولة ولكل مجتمع خصوصياته وظروفه السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية والثقافية" ،لذا "وجب علينا نحن أن نضع أسس المسار الخاص بنا مع مراعاة المعطيات المتعلقة بالجزائر".وترجى مسؤول الاففاس السلطات و الطبقة سياسية و المجتمع المدني و المواطنات والمواطنين لتحمل مسؤولياتهم التاريخية والأخلاقية في تحقيق الانتقال الديمقراطي. وعرض القيادي في الحزب محند أمقران شريفي تجارب الانتقال الديمقراطي في مجموعة بلدان في العالم، أحدثها النموذج التونسي ليخلص للقول أن كل الأنظمة مهما كان تسلطها فهي ملزمة بإيجاد مخرج من حالة الجمود التي لا يمكن احتمالها على المستوى الداخلي أو الخارجي، وفي رأيه أن النظام والمعارضة مضطرين للوصول إلى توافقات في النهاية ، و ووضع آليات لإجراء انتخابات حرة ونزيهة وإقامة نظام قانوني يحمي الحريات بمشاركة المواطنين. ج ع ع