أصدرت محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر حكما بالسجن 12 سنة في جريمة بشعة بين صديقين تورطا في شجار حول الاعتداء على قاصر، وجاء هذا القرار بعد التماسات النيابة بحبسه مدى الحياة نظرا لخطورة الوقائع على المجتمع. تفاصيل القضية تعود إلى تاريخ 26 /02 /2011 وبالضبط في حدود الساعة التاسعة صباحا عندما تقدم إلى مصالح الأمن الحضري الثالث المدعو (ط. طارق) من أجل التبليغ عن شخص مجهول الهوية كان ملقى على الأرض على مستوى الغابة الواقعة بأسفل حديقة (رافاييل) بالأبيار، وعلى إثر ذلك تنقلت قوات الشرطة إلى عين المكان أين تبين وجود شخص من جنس ذكر في العقد الثاني من العمر، كان ملقى على الأرض وممددا على جانبه الأيمن، مصابا على مستوى جميع أنحاء الجسم وبدون وثائق، وعلى إثرها تم الاتصال بمصالح الحماية التي نقلته إلى مستشفى مصطفى باشا أين لفظ أنفاسه الأخيرة. وبعد التحري والتحقيق المكثف توصلت الضبطية القضائية إلى معرفة هوية الضحية بعدما قدم والده بلاغا حول اختفائه لدى الشرطة، وصرح أن ابنه غادر بيته العائلي يوما قبل الجريمة ولم يتصل إلى غاية مشاهدته بالمستشفى، ولم يكن يعلم بمكان وجوده إلا أنه وصل إلى مسامعه أنه كان رفقة شخص يدعى (د. شفيق) المتهم الرئيسي في قضية الحال والثاني المكنى (بيبيطو) اللذان ذهبا إلى الغابة رفقة قاصرين بدافع ممارسة الفعل المخل بالحياء عليهما، فنشب بين المتهم والضحية شجار حول الموضوع بعد أن احتسيا الخمر. القاصر (د شفيق) صرح أمام الشرطة أن الشخص يعد صديقه كان ليلة الوقائع في نفس الغابة معه في جلسة خمر، وعن حيثيات الواقعة قال إنه التقى بالضحية على مستوى حي سوريكال ببئر خادم وطلب منه مرافقته إلى غاية (سانرافييل) لغرض تناول المشروبات أين رفض طلبه في بادئ الأمر لكنه وافق بعد إصرار صديقه بحجة الجلوس معه فقط. وأضاف أن الضحية كان رفقة المسمى (بيبيطو) حيث تنقلوا على متن سيارة كلوندستان في حين تنقل هو وحده، وعندما كانا بالغابة شاهد زملاءه الثلاثة في عين المكان يحتسون الخمر، انفرد بالضحية طالبا منه مغادرة الغابة وعدم الجلوس بحجة أن الرفقاء سالفي الذكر بصدد التخطيط لاعتداء جنسي ضده وأنه غادر الحديقة دون التكلم معهم في حين رجع الضحية لاستكمال الجلسة. وفي اليوم الموالي التقى بالمدعو (بيبيطو) في الحي، كانت تبدو عليه آثار الجرح على مستوى الوجه والرجل اليمنى وطلب منه أن يذهب إلى الحديقة لإسعاف صديقه الضحية كونه تركه ليلة الوقائع ملقى داخل الحديقة غارقا في دمائه. لكن المتهم أنكر الوقائع التي ذكرها القاصر وقال إن الخلاف نشب بينهما حول القاصرين الذين كان رفقتهما لأن الضحية أراد أن ينفرد بهما ويمارس الجنس عليهما، وفي الأخير اعترف بأنه من طعن الضحية بسلاح أبيض في جميع أنحاء جسده وتركه وهرب. بناء يقتل صديقه بسبب الخيانة الزوجية أصبحت الخيانة الزوجية من أبرز أسباب الجرائم التي تحدث في الآونة الأخيرة، فالقضاء يعالج يوميا قضايا متعلقة بالشرف خاصة مع أقرب الناس، فالثقة العمياء في الأصدقاء قد تكون نقمة في بعض الأحيان، كما أن التهور والتسرع قد يقود الشخص إلى قضاء بقية عمره بين القضبان.. وآخر قضية، كانت حين أقدم بناء على قتل صديقه على خلفية نزاع عن شرف، وقد اقتنع المتهم الذي حضر جلسة محاكمته بقاعة الجنايات على ضرورة وضع حد لصديقه البناء بعدما تبادلا أطراف الحديث عن زوجة المتهم وعن الخيانة الزوجية، وقد سبق لمحكمة الجنايات وأن أدانت المتهم بالسجن 20 عاما عن جناية القتل العمدي. الوقائع تعود إلى تاريخ 26 أفريل 2008 وبالضبط في حدود الساعة العاشرة ليلا، بدأت بتقدم المدعو (م. كمال) ليخبرهم بأنه عثر رفقة كل من المسميين (س. مولود) و(م. م) على جثة المرحوم (ب. عبد السلام)، وعند سماع صاحب الشكوى على محضر رسمي صرح أنه بالتاريخ السالف وبالضبط في حدود الساعة الرابعة صباحا تلقى مكالمة هاتفية من طرف الضحية الساكن بمنطقة البابور بولاية سطيف تبادلا أطراف الحديث ودخل الضحية في نقاش عن موضوع الخيانة الزوجية، وبعدها صرح أنه في ليلة الثلاثاء كان قد قضى الليلة مع زوجته وأولاده بدوار الشرفة ورجع يوم الأربعاء لاستئناف العمل بالجزائر وكونه فعلا ذهب إلى مدينة سطيف وبقي لمدة شهر هناك انتابته شكوك وبدأ يفكر جديا فيما صرح به، وبقي يفكر إلى غاية ساعة متأخرة من الليل وبخلود الضحية للنوم أخذ مجرفة ووجه له عدة ضربات لا يتذكر عددها على مستوى أنحاء جسده بما فيها منطقة الرأس وبدأ يصرخ فأخذ هاتفه النقال وخرج وهرب. عند استجواب المتهم اعترف بالتهمة المنسوبة إليه وصرح أن المرحوم (ب. إسماعيل) صديقه وله معه علاقة قرابة ويعمل كبناء وهو أيضا يعمل كبناء وحضر من منطقة سطيف للعمل هنا بالجزائر بورشة بناء، وعملا معا لفترة طويلة وقضيا ليال بمنزل بنيناه معا لفائدة المدعو (س. أرزقي) ونظرا لثقته فيهم ترك لهم مفاتيح البيت، ويوم الواقعة كالعادة وبعد انتهائهم من العمل دخلوا في المساء إلى المنزل وكانت الساعة تشير إلى السابعة، ودخلوا سوية إلى الغرفة وبدأوا يتبادلون أطراف الحديث وبمجرد ذكر زوجة المتهم ثارت ثائرته وأقدم على فعلته البشعة.