توصّلت تحريات المقاطعة الشرقية للشرطة القضائية بالعاصمة، إلى توقيف المشتبه فيه في جريمة قتل راحت ضحيتها "س.كريمة " أم لأربعة أطفال بالمنطقة الصناعية للدار البيضاء، ويتعلق الأمر ب "ح.خالد " صاحب محل للخياطة الذي أوهم الشرطة، أن الضحية انتحرت وألقت بنفسها من شاحنة، إلا أن تقرير الشرطة العلمية بشاطوناف نفى ذلك.صرّح المتهم في محاضر سماعه الأولى، أنه شاهد سيارة تصدم الضحية التي توجهت بتاريخ الوقائع التي تعود إلى صيف سنة 2012، للمنطقة الصناعية للدار البيضاء لاستخراج سيارة اشترتها من وكيل معتمد وأخبر أخاها بذلك، وتوجّها للدرك للإبلاغ فوجهوهما إلى مصالح الشرطة، ولكن معاينة مسرح الجريمة بالمنطقة الصناعية لم يجدوا أي أثار حادث مرور، ما جعلهم يشكون في المتهم، ويفتحون تحقيقا موازيا باستخدام كاميرات المنطقة ومراقبة قائمة الاتصالات الضحية والمتهم، وثبت أن الضحية اتصلت بأختها باكية لتخطرها أن المتهم يضربها ويحاول قتلها، وبسماع الأخت أكدت الأمر، وأضافت أن المتهم عاود الإتصال بها ونفى الإعتداء عليها. وبمواجهة المتهم بالأدلة صرح أنه تعرف عليها بعدما أنجز لها أشغالا في محلها الخاص بالحلاقة النسوية بعين النعجة،وحاول مساعدتها في استخراج السيارة بطلب من زوجها، حيث اتصلت به بتاريخ الوقائع، أين التقى بها رفقة صديقتها، وبعدما أخبرها المسؤو،ل أن تسليم السيارة سيتأخر بأربعة أشهر خرجت غاضبة وركبت معه وحدها رافضة العودة إلى المنزل، فاتجه بها إلى منطقة بن شوبان بحمادي على متن شاحنة ليست ملكه ويقودها دون رخصة، وفي الطريق طلبت منه مسامحتها وفتحت الباب وألقت بنفسها لتصدمها عجلات شاحنة نقلت على إثرها إلى مستشفى زميرلي، أين لفظت أنفاسها الأخيرة على حد رواية أخرى للمتهم، إلا أن شهود عيان أكدوا أنهم سمعوا صوت صراخ امراة قبل أن يشاهدوا شيئا يلقى على الأرض. أحيل المتهم على محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر، بتهمة القتل العمدي مع سبق الاصرار والترصد وطمس أثار الجريمة، أين التمس النائب العام في حقه عقوبة السجن المؤبد، في ما أوقعت ضده هيئة المحكمة عقوبة 20 سنة سجنا.