نظمت الإذاعية الوطنية القناة الأولى أول أمس بالتنسيق مع جمعية "البدر" لمساعدة مرضى السرطان بالبليدة ، حفلا بقاعة الأطلس على شرف مرضى السرطان في يومهم العالمي المصادف للرابع من فبراير . الحفل، الذي توافد عليه جمهور غفير للإستمتاع بأجوائه الإحتفالية، لبى دعوته عدد من الفنانين السبّاقين لهذه المبادرات من أمثال "جلطي، سمير تومي، حميدو، سليم السطايفي.. بالإضافة إلى فنانات شابات. السهرة الإحتفالية كانت برعاية الديوان الوطني للثقافة والإعلام و الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، وشارك في التظاهرة عدة مسؤولين على غرار الدكتور "تركمان"، نائب رئيس جمعية "البدر"، الذي تقدّم بالشكر لكل من ساهم في إنجاح الحفل، و ساعد من خلاله على التعريف بالجمعية من فنانين و هيئات منظمة و مسؤولين ، على غرار مدير القناة الإذاعية الأولى "زكرياء زبدة" . وقال الدكتور"تركمان" في حديث ل "الجزائر الجديدة" على هامش الإحتفال ، أن "مرضى السرطان يأتون من كل أقطار الجزائر إلى البليدة ، أين يتم توفير الدواء والعلاج لهم ، غير أن المشكل المطروح يبقى متعلفا بالإيواء، حيث يأتون من مناطق بعيدة ولكنهم لا يجدون مكانا يبيتون فيه طيلة فترة تلقيهم العلاج التي قد تدوم من شهرين إلى ثلاثة أشهر يوميا، ولا ننسى أنهم مصحوبون بأفراد من عائلتهم، فكان من الضروري أن تفكر جمعية "البدر" في إنشاء دار للتكفل بمرضى السرطان خلال تلقيهم العلاج، وهي تتوفر حاليا على"فيلا" تستقبل 22 مريضا، تبرّع بها أحد المحسنين، يضيف المتحدث " نحن الآن بصدد إنجاز مشروع أكبر تقدم بناؤه بنسبة 65 إلى 70 بالمائة، وسينتهى من بنائه خلال رمضان المقبل، ولن يتجاوز نهاية السنة الحالية ، وسيتسع بحول الله لقرابة ال 50 سريرا " . وأضاف "تركمان" أن " جمعية البدر تتكفل بالمريض من حيث الإطعام والإيواء ونقله من المستشفى إلى الدار بوسائلها الخاصة، و يجب نشر هذه الفكرة بحيث يتم إنشاء دار إيواء قرب كل مركز علاج للسرطان، فإلى متى سيبيت المرضى بحدائق المستشفيات أو ينهون القليل الذي بحوزتهم من المال في الفنادق، ونأمل أن يساهم الحضور في مساعدتنا في مهمتنا النبيلة ، عن طريق حساب الجمعية الذي تم توزيعه عليهم ". من جهته "نور الدين صانع"، رئيس دائرة المنوعات بالقناة الأولى، فقال في تصريحه لنا " الحفل كان مجرّد فكرة سعينا لتحقيقها ، أما المبادرة فكانت من طرف جمعية "البدر" ، التي فكرت في بناء هذا المأوى ، والقناة الأولى سباقة كعادتها دائما في مواكبة هذا النوع من المبادرات من أجل التحسيس والتوعية، والتضامن مع هذه الشريحة من المجتمع المصابة بداء السرطان، وأتمنى أننا وفقنا لهذا العمل، فعادة ما نعالج هذه القضايا بالألم ، ولكن عندما نزرع الأمل مع الفنانين، نحاول أننا – ولو في ساعتين من الزمن –معالجة هؤلاء المرضى والرفع منمعنوياتهم ، وبالتالي تحسيس الحاضرين والمستمعين و إعلامهم بهذه الدار، التي تبنى لصالح المرضى، وندعو الجميع للمساهمة في إنهائها ". الحفل تم بثه مباشرة عبر الأثير ولأول مرة على المباشر بالجزائر ، عبر الإنترنت و باستخدام تقنية الجيل الثالث.