أكد المختصون أن الجزائر تحصي 20 حالة يوميا من سرطان الثدي، النوع الأول من السرطانات التي تفتك بالنساء، كما ذكر المتدخلون عبر الأثير عدم وجود إحصائيات شاملة، إذ أن كل مركز علاج له أرقامه الخاصة، داعين إلى ضرورة إيجاد سجل وطني للسرطان، حيث سجلت البليدة وحدها في العام الماضي ثلاثة آلاف حالة سرطان، منها ألف حالة سرطان ثدي في حين تم الكشف هذا العام عن 2500 حالة سرطان منها 800 حالة سرطان ثدي، ولم تتعد نسبة النساء اللواتي استفدن من الماموغرافي 53 بالمائة. وفي هذا الإطار، قال ياسين تركمان، نائب رئيس جمعية “البدر” أثناء تدخله، أمس، خلال اليوم الإذاعي المفتوح للتحسيس بخطر سرطان الثدي، مسؤولية الكشف المبكر تقع على عاتق الدولة، وذلك بإصدارها برنامج وطني للكشف المبكر، الكشف في البداية يكون أسهل مشيرا إلى أن علاج عشر حالات في البداية أحسن من حالة واحدة في المراحل المتقدمة من حيث التكاليف، والوقت والمضاعفات التي تصيب المريضة، بحيث يكون مجاني سواء في القطاع الخاص أوالعام بالنسبة لكل الشرائح المؤمّنات اجتماعيا وغير المؤمّنات، حتى إن لم تتمكن المريضة من العلاج في القطاع العام يمكن أن تعالج في القطاع الخاص. مذكرا في سياق حديثه بقيام مراكز الأشعة التابعة للقطاع الخاص بتخفيض تسعيرة التصوير بالأشعة لسرطان الثدي خلال شهر أكتوبر الجاري، كما أشار تركمان إلى دور الجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني مشيرا إلى تضاعف عدد المقبلات على إجراء الماموغرافي خلال هذا الشهر. من جهة ثانية دعا الدكتور بوشارب إلى إنشاء علاج بالأشعة، حيث أن التشخيص المبكر وحده لايكفي إذا كانت مراكز العلاج لا تتكفل بعلاج المريضة في الوقت المبكر، قائلا: “ما فائدة التشخيص المبكر إذا أعطيت المرأة موعدا للعلاج بعد ستة أشهر من الكشف عن المرض”. في الوقت الذي اقترح فيه الدكتور مجدوب، قيام الطبيب العام أثناء الفحص الإكلينيكي العادي بإجراء فحوصات للكشف عن إمكانية إصابة المرأة بالسرطان موازاة مع قيام النساء بالفحص الذاتي. للإشارة، فقد بادرت إذاعة “متيجة” الجهوية وجمعية مساعدة مرضى السرطان “البدر” للبليدة، أمس، بتنظيم يوم إذاعي مفتوح على الأثير ببلاتوهات وفضاءات إذاعية. وتناولت البلاتوهات واقع سرطان الثدي في الجزائر بالأرقام، كما تتناول الحالة النفسية والاجتماعية للمرضى، بالإضافة إلى طرق وآليات التكفل بالنساء المصابات بسرطان الثدي، وبثت إذاعة “متيجة” طيلة اليوم المفتوح ومضات وإعلانات خاصة بالتحسيس، كما قامت بعض المريضات بالإدلاء بشهاداتهن في كيفية تخطيهن عتبة الخطر.