لقي زوجان في الأربعينات من العمر حتفهما ليلة أول أمس، وأصيب 4 آخرون بجروح خطيرة، منهم طفلان في انفجار لغم تقليدي يرجع للحقبة الاستعمارية بخيمة العائلة بمنطقة الوجيرات المحاذية لمنطقية حاسي تيغيدت الرعوية 20 كلم غرب بلدية العريشة بالمنطقة الواقعة ما بين العريشة وسيدي الجيلالي . الضحايا هم من عائلة مجاهدي المنحدرة من ولاية تيارت، حلت بالمنطقة للعمل لدى إحدى أكبر العائلات من عرش أولاد نهار بالمنطقة، حيث أشارت المعطيات الأولية، أن الموقع الذي انفجر فيه لغم يعود للحقبة الاستعمارية بحكم أن المنطقة كان يعبرها خطي شال وموريس، والحادثة وقعت ليلة يوم الأحد، أين كانت العائلة مجتمعة حول مائدة العشاء فيما كان الأطفال يلعبون باللغم الذي لم ينتبه إليه أفراد العائلة الذين كانوا مجتمعين في الخيمة، فانفجر اللغم مخلفا كارثة . هذا وقد تم نقل الضحيتين إلى مصلحة حفظ الجثث بالمؤسسة الاستشفائية لسبدو، في حين حول الجرحى الأربعة إلى مستشفى تلمسان نظرا لخطورة الإصابة، وقد فتحت مصالح الدرك للعريشة تحقيقا في ملابسات القضية. يحدث هذا خلال الاحتفال بمناسبة الذكرى ال60 لاندلاع ثورة نوفمبر الغالية التي طردت المستعمر الفرنسي من الجزائر لكنه ترك مزبلة من الألغام لا تزال تحصد أرواح الأبرياء، في الوقت الذي أحصت فيه الناحية العسكرية الثانية تطهيرها ل491 هكتار من الألغام موزعة على مسافة 386.5 كلم بتلمسان، وتمكنت عناصر الجيش من نزع 53742 لغم في الفترة الممتدة ما بين 28/08/2007 و08/10/2014 . من جهة أخرى، تم تطهير 1072.15 هكتار من 173972لغم بولاية النعامة على مسافة 212.553 كلم في الفترة الممتدة ما بين 01/01/2005 و08/10/2014، هذا وتمكنت قوات الجيش الوطني الشعبي من استرجاع 251.74 هكتار على طول6 كلم من الأراضي المطهرة بكل من بلديات مغنية، سيدي مجاهد، بني بوسعيد والسواني ذوتحويلها إلى الفلاحة ذو زراعة الأشجار المثمرة خلال شهر فبراير بعدما تم تطهيرها بنزع 44162 لغم من مختلف الأنواع والتي أعطت مردودها. وودع سكان مناطق باب العسة، مرسى بن مهيدي ومسيردة، مشاكلهم مع الألغام الأسبوع الماضي بعد تطهير منطقتهم من بقايا الألغام التي كانت مزروعة على مساحة 239.88 هكتار وممتدة على طول 119.9 كلم وتسليمها إلى السلطات البلدية لتوزيعها على الفلاحين بغية استغلالها في الفلاحة بعدما تم نزع منها 7580 لغما. وأشار سكان الحدود أن منطقتهم سجلت أكثر من 200 ضحية لهذه الألغام، كما أشارت مصادر من ناحية العريشة، أن حقول الألغام لا تزال موجودة بعدما فرقتها العوامل الطبيعية على غرار سيول الأمطار التي نقلت الألغام من مواقعها. ويطالب موالو المناطق الحدودية من السلطات العسكرية التدخل من أجل تطهير منطقتهم من الألغام لحماية أرواحهم .