وقال بن رمضان، على هامش يوم دراسي حول "المطالعة المدرسية: مصطلحات ومنهجيات وممارسات"، أن "الكتب المدرسية تتضمن عددا قليلا جدا من نصوص لمؤلفين جزائريين"، واصفا هذه الوضعية بالمأساوية. وشدد على أهمية مراجعة الكتب المدرسية حيث ينبغي على "النوعية" أن تسيطر على الكمية مع إدراج "قوي" للنصوص الجزائرية. وقال بن رمضان، إنه تم تنظيم هذا اليوم الدراسي حول المطالعة المدرسية من أجل إعطاء الكلمة للمفتشين وكذا المشرفين على إعداد البرامج والكتب المدرسية للتعبير عن وجهة نظرهم والإشارة إلى النقائص المسجلة في الكتب الخاصة بالأطوار الثلاثة. وأضاف أن اللقاء يندرج في إطار وضع الوزارة لبرامج من الجيل الثاني، مؤكدا على أهمية فتح نقاش بداخل المنظومة التربوية. وقال "هناك إشكاليات متعلقة بالمطالعة المدرسية وتدريس التاريخ والتربية المدنية وتعليم المنهجية العربية". وناقش المشاركون خلال هذا اللقاء، مواضيع تخص الأدب والتربية في الجزائر وفهم الكتابة والمطالعة المدرسية والإبداع ومشروع الهوية وكذا الأدب الجزائري المعاصر في الكتب المدرسية الجزائرية: تقييم وآفاق. وسيتوج اليوم الدراسي بتوصيات ترمي إلى إنشاء أرضية سيتم أخذها بعين الاعتبار في المراجعة المقبلة للكتب المدرسية. وأكدت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، أن اليوم النقدي حول محتوى الكتاب الذي نظم أمس بالجزائر العاصمة سيساعد المختصين على مراجعة الكتاب المدرسي وترقية الثقافة في الوسط المدرسي. وصرحت بن غبريط أن "هذا اليوم النقدي سمح بملاحظة غياب المبدعين الجزائريين في الكتب المدرسية، حيث ستساهم الإقتراحات التي سيخرج بها اللقاء في مراجعة الكتب وكذا ترقية الثقافة في الوسط المدرسي"، ونظمت وزارة التربية الوطنية يوما دراسيا نقديا حول المطالعة المدرسية: المفاهيم والمناهج والتطبيقات حيث أجمع المتدخلون على وجود نقائص تتعلق خاصة بغياب النصوص حول الكتاب والشعراء والمؤرخين الجزائريين. وألح هؤلاء على ضرورة الإسراع بمراجعة هذه الكتب واسترجاع الطابع الوطني الجزائري للكتب من خلال إدخال "نصوص لمؤلفين جزائريين، وفتح صالون الكتاب المقبل على الأطفال وإنشاء جائزة للنصوص الأدبية وإضفاء الطابع الجزائري على هذه النصوص". واعتبرت بن غبريط أن وزارتها "مرتاحة" بالنظر إلى المرحلة التجريبية التي تعد منذ 2003 مرجعا لتطبيق إصلاح المنظومة التربوية. وقالت في هذا السياق إنه "على أساس تنفيذ الإصلاح بعد عشر سنوات فإن إجراء التقييم والتقويم أضحى أكثر من ضروري واعتقد أن ذلك هو مصير أي إصلاح". واعتبرت أن "القفزة النوعية التي نطمح إليها ممكنة" من خلال الإطلاع على مجمل الملاحظات والاقتراحات المنبثقة عن مختلف الأيام الدراسية التي ستنظمها الوزارة. وأعلنت تغييرا في الكتب قريبا، "بكتب السنتين الأولى والثانية ابتدائي والسنة الأولى متوسط"، مضيفة أن "هناك برنامج يمتد إلى غاية سنتي 2017 و2018". وأعرب الوزير السابق والكاتب عز الذين ميهوبي عن أسفه لغياب الجزائر في هذه النصوص رغم من كونها "بلد منتج للمعرفة والإبداع".