احتج عمال مصنع الخزف الصحي "سيدي الحصيني " بالرمشي، صباح أمس بمدخل المصنع، وطالبوا بتحسين أوضاع العمل ومنحهم حقوقهم من مردودية الإنتاج، مشيرين إلى أن المصنع يحقق أرباحا كبيرة لكن الإدارة توهمم بالخسارة. أكد المحتجون الذين يزيد عددهم عن 210 عامل، أن المصنع يعاني من المشاكل منذ خروج مديره السابق بداية أوت المنصرم، ومنذ ذلك التاريخ لم يستفد العمال من حقهم في الأرباح الناتجة عن حسن المردودية، حيث أشار بيان نقابة العمال، إلى أن المصنع "حقق إنتاجا كبيرا"، تجاوز ال91.68 من الطاقة الكلية للمصنع الذي تمكن من بلوغ رقم أعمال تجاوز ال22 مليون دينار، لكن العمال لم يحصلوا على مليما واحد من الأرباح، متهمين الإدارة بسوء التسيير. هذا وقد ارتفعت أصوات العمال الذين أوقفوا دواليب الإنتاج بالمصنع من أجل المطالبة بحقوقهم وتحسين ظروفهم ، خاصة وأن أجورهم لا ترقى إلى مستوى العمل الجبار الذي يقومون به في هذا المصنع الذي انشأ سنة 1974 بمعية مصنع الأجر الذي انفصل عنه وتمكن من الحفاظ على نشاطه رغم مشكل الخوصصة الذي ضرب مصنع الآجر الذي يجاوره وذلك بفعل تضحيات العمال الذين حافظوا على الإنتاج ومستواه وجودة الخزف الذي ينافس المنتوج الأجنبي . هذا وقد وجه المحتجون مراسلات إلى السلطات العليا يطالبونها بالتدخل العاجل لإنقاذ المؤسسة التي أصبحت مهددة بالإفلاس والخوصصة من قبل المشرفين على تسييرها .