انطلقت أول أمس بمدينة تيزي وزو فعاليات صالون "عسل جرجرة" في طبعته الأولى ، وسط إقبال كبير للمواطنين ، من تنظيم التعاونية الفلاحية المتنوعة، بالتنسيق مع غرفة الصناعات التقليدية بتيزي وزو، أين ستمتد فعاليته إلى غاية يوم الأربعاء المقبل , وتعتبر هذه التظاهرة التي عرفت وفي أول ظهور لها مشاركة أزيد من 23 مربي للنحل قدموا من مختلف مناطق تيزي وزو و من الولايات المجاورة، الذين قدموا جميع أنواع العسل المنتج محليا . و يهدف العارضون والمنضمون حسب ما أدلوا به أمس للجزائر الجديدة من خلال التظاهرة ، إلى إنقاذ نشاط تربية النحل من الزوال ، مع العمل على ترقيته عن طريق الاطلاع على المشاكل العديدة التي يواجهها الفلاح في هذا الإطار مع العمل، على إيجاد لها حلول عاجلة، لاسيما أن عملية إنتاج العسل تلعب دورا اقتصادي هام على الصعيد المحلي ، على غرار بقية النشاطات الفلاحية والزراعية الأخرى التي تتميز بها ولاية تيزي وزو خاصة ، والتي تستحق إعادة الاعتبار لها عن طريق توفير للمنتجين جميع الوسائل والإمكانيات المادية للنهوض بهذا النشاط مستقبلا. و بأن الهاجس الوحيد الذي يشكل تهديدا خطيرا على نشاطهم يكمن في النيران الموسمية التي تشهدها ولاية تيزي وزو كل فصل صيف، والتي تتسبب غالبا في إتلاف المئات من خلايا النحل سنويا، سواء الموجهة لإنتاج العسل أو تلك المتعلقة باستقبال أسراب النحل. فضلا عن المشاكل الأخرى المتمثلة في نقص اليد العاملة المؤهلة وغلاء المواد المستعملة في إنتاج العسل ، وتقلص مدة الإزهار ، و كذا قلة تراجع كميات الأمطار المتساقطة خلال فصل الربيع . للإشارة فإن شعبة تربية النحل بولاية تيزي وزو تتوفر على أكثر من 100 ألف خلية موزعة على مستوى 4700 نقطة، والتي تنتج سنويا ما يعادل 2500 قنطار من العسل. لكن الإنتاج المتحصل عليه في السنوات الأخيرة يعرف تراجعا محسوسا، حيث قدرت مديرية المصالح الفلاحية بتيزي وزو، كمية إنتاج العسل لموسم 2013 – 2014 ب 1600 قنطار مقابل 2995 قنطار منذ سنتين بالولاية