هدد 800 عامل بميناء الجزائر بالدخول في الإضراب، بداية من الفاتح جوان المقبل، بسبب تماطل الإدارة في الكشف عن نتائج الحوار، الذي تم مع الإدارة السابقة بداية شهر مارس الفارط. وذكرت مصادر مطلعة أن من بين أهم النقاط التي تضمنها الحوار، الذي تم مع الإدارة السابقة، التحويل على أساس الأقدمية، بالنسبة للمتعاقدين " لمدة سنة "، إلى عمال دائمين، زيادة إلى تحويل الدواكرة اليوميين ذوي عقد الرباعي السنوي" ثلاثة أشهر "، إلى متعاقدين لمدة سنة. وهددت بالتوقف عن العمل في الفاتح جوان المقبل، إذا لم يكن هناك أي تدخل من طرف إدارة الميناء الجديدة، بعد الجلسات التي تمت مع المدير العام الجديد، بعد تنصيبه على رأس " الايبال " مباشرة، حيث قدمت إليه طلبات العمال من طرف نقابة "بوروبة دراجي" الجديدة، والتي ألحت من خلالها على الإدارة، لتقديم ضمانات موثقة نحو تسوية وضعية 620 جورنالي، متعاقد "3 أشهر"، و168 متعاقد لمدة سنة. وأشارت ذات المصادر إلى أن الإدارة الجديدة قد أعلمت بمشاكل العمال، خاصة بعد سلسلة الاضطرابات التي مست فئة اليوميين، وانتشار خبر تقليص اليد العاملة، جراء الغربلة المقصودة، التي أرادتها الإدارة السابقة، من خلال التوظيف العشوائي لعمال، ليس لهم مؤهلات عملية، في إشارة منهم إلى " الكلاركيست والدواكرة". وفي السياق ذاته أشارت نفس المصادر، أن باقي اليوميين الذين يعملون حاليا بنظام "النصف يومي، في الأيام التي لا يوجد فيها عمل، على العلم أن هؤلاء العمال قد يعملون في الشهر أسبوع أو أسبوعين على أكثر تقدير، مما يوحي خروج العمال براتب شهري قد يكون ثمانية ألاف دينار، وهو الأمر الذي أثقل كاهل العمال، الذي يودون القيام باحتجاج ثان من نوعه، بعد شنوه نهاية السنة الفارطة. ومن جهتها أشارت نقابة الميناء" الايبال " إلى أن تفاقم الوضع العمالي، قد يؤدي إلى انفجار كبير، وهو ما يشير إلى محاولة تكثيف الجهود مع أطراف من نقابة شركة موانئ دبي، على اثر الإضراب المفتوح الذي شنه وكلاء العبور، جراء التماطل الكبير في إجراءات الجمركة، زيادة على السرقة المتكررة لحاويات الخاصة بالزبائن.