شدد وزير المجاهدين، الطيب زيتوني، في زيارته إلى تلمسان، على ضرورة إبعاد التاريخ الوطني عن السياسة لتفادي تصريحات من شأنها المساس بقداسة تاريخنا الوطني، مؤكدا أن تاريخ الثورة أكبر بكثير من تصريحات المشوشين. وفي هذا الصدد كشف وزير المجاهدين عن إبرام اتفاقيات مع وزارات التعليم العالي والبحث العلمي والتربية الوطنية والثقافة والتكوين المهني والشباب والرياضة من أجل إعادة كتابة التاريخ الوطني ونقل الشهادات الحية، التي تعد مادة خام لكتابة التاريخ الوطني، ما دام من عايش الثورة أحياء. وحمل وزير المجاهدين الأسرة الإعلامية مسؤولية المشاركة في كتابة التاريخ الثوري. وكان وزير المجاهدين باشر زيارته إلى تلمسان مساء أول أمس بتكريم المشاركين في مسابقة أول نوفمبر بدار الثقافة عبد القادر علولة وعددهم 21 فائزا في مختلف الأنواع من شعر ونثر ورسم، ليقوم صبيحة أمس بالإشراف على إعادة دفن 4 رفاة شهداء بالمقبرة الولائية للشهداء ويتعلق الأمر ببن زلاط محمد الذي جلب من منطقة الكرازبة بعمير، والشهيد تواتي محمد من أولاد رياح، والشهيد كباس محمد من عين فتاح، والشهيد عين السبع بشير من باب العسة، لينتقل بعدها نحو حي بوجليدة أين اطلق اسم الشهيد هلال موسى على حي السكنات الاجتماعية، ليقوم بعدها بتدشين المديرية الولائية للمجاهدين التي تم انجازها بغلاف 115 مليون دج، ليتنقل بعدها نحو منطقة احفير بعين غرابة، أين وقف على أشغال النصب التذكاري الذي وصلت أشغال انجازه 70 بالمائة. وببلدية سبدو عاين الوزير مقبرة الشهداء التي تم ترميمها بغلاف 20 مليون دج قبل أن يتحول إلى مركز التعذيب المعروف باسم الشاطو وااستمع من خلاله إلى شهادات حية لضحايا التعذيب قبل أن يقوم بلقاء مع الأسرة الثورية بمقر المجلس الولائي.