فجر القيادي في تكتل الجزائر الخضراء، نائب رئيس حركة مجتمع السلم، نعمان لعور، فضيحة تتعلق بتجاوز مسجل على وزارة المجاهدين في استهلاك القروض، ب"نسبة 9.65 بالمائة، أي 246 مليار دينار استهلكت، مكان 225 مليار دينار متوقعة"، وتحدث عن غياب الشفافية في تسيير الأغلبية الساحقة للصناديق الخاصة، ما جعلها –يقول- عبارة عن صناديق سوداء، وقال إنها هي نفس السلبيات الملاحظة السنة الماضية. وحذر التكتل الأخضر من تكرارها وعواقبها، داعيا الحكومة إلى تطهيرها واعتماد المزيد من الصرامة في مصداقيتها، واعتبر تحسين حاصل الجباية العادية أمرا مستحيلا، وربط تحسين ذلك بمحاربة الفساد بجدية، وتطبيق قاعدة من اين لك هذا، وتطوير آليات ووسائل الرقابة الداخلية للمؤسسات والفصل بين السلطات وعصرنة نظام الميزانية. وقال لعور ان 8 آلاف مليار دينار، ديون المؤسسات، لم تدخل الخزينة العمومية، منها خمسة الاف مليار دينار خاصة بالغرامات الجزائية، و3 الاف مليار دينار ضرائب ورسوم. وشدد على ضرورة رقمنة وعصرنة وتوفير المواد البشرية المؤهلة المختصة، والوسائل المادية اللازمة لمجلس المحاسبة لتمكينه من لعب دور الرقابي، وإحداث خلية دائمة على مستوى البرلمان توكل إليها مهمة المتابعة التقنية وجمع المعلومات المتعلقة بمشاريع القوانين. وبرأي القيادي في التكتل الاخضر، غياب التنسيق بين مختلف القطاعات الوزارية يتسبب في تعطيل سرعة تدفق المعلومات وأيضا في نقصانها، ما يؤثر سلبا على دور هيئة مجلس المحاسبة في تتبع ومراقبة صرف المال العام. وتساءل نعمان لعور عن تكرار ملاحظات ذات المجلس سنويا وعدم تنفيذ توصياته، ما يضعف مصداقية تقريره ويعطل آلياته المحاسبتية، بل أكثر من ذلك "اكتشاف حالات سوء تسيير الأموال العمومية تبقى دون متابعات بإجراءات عقابية"، حسبه، وهي معطيات سلبية استغلتها منظمة شفافية الدولية في تقريرها الأخير حول "مؤشر مكافحة الفساد"، حيث احتلت الجزائر المرتبة 100. وحسب المتحدث، فإن صرف المال العام ليس هدف في حد ذاته، بل ان الهدف من صرف المال العمومي هو تحقيق التنمية والوصول إلى الأهداف المسطرة.